رئيس التحرير
عصام كامل

القناوية أشهر قرية لصناعة الجلاب بقنا.. يومية الصنايعية وصلت 200 جنيه.. وقمع الجلاب بجنيه ونص lفيديو وصور

صناعة الجلاب بقنا
صناعة الجلاب بقنا

“تعالي وقرب على الجلاب..هات واحدة للحبيب..جلاب الهوي يا عشق القمر يدوب ويداوي الجروح”.. كلمات عند سماعها على الأرصفة في مواقف السيارات بمختلف قرى ومراكز شمال محافظة قنا، حيث يقف باعة الجلاب تلك الحلوى التي تمتاز بها محافظات صعيد مصر وتحديدا محافظات زراعة القصب وعصارات العسل الأسود.

وعند النزول إلى مدينة نجع حمادي تجد العديد من الباعة ينتظرون سيارات قرية القناوية او قرية الجلاب تلك القرية التي يشتهر معظم سكانها بصناعة تلك الحلوى والتي يوجد بها أقدم مصانع الجلاب.

قرية الجلاب 

سيارات ربع نقل متهالكة اعتاد أهالى تلك القرية على ركوبها لتقلهم إلى نجوعهم المتعددة داخل تلك القرية وعند النزول إلى مدخل القرية تجد مصانع تصنيع الجلاب أو كما يطلق عليها هنا في الصعيد كبسولة الطاقة لمواجهة البرد القارص.

البداية يقول خالد فوزي حسين، صاحب أحد مصانع الجلاب بقرية القناوية، إننا نقوم بتصفية العسل من الشوائب ويتم وضعه على غلايات كبيرة من النحاس تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية ويستغرق حوالي 10 إلى 15 دقيقة على النار وأثناء ذلك يتم التقليب بعصا خشبية كبيرة يطلق عليها “مدارية”.

وأشار “خالد” إلى أن  القرية تشتهر منذ القدم بصناعة حلوى الجلاب ولذا يعمل عدد كبير من الأهالي في صناعة هذه الحلوى.

مراحل تصنيع الجلاب

وأضاف قائلا:" أن الجلاب يمر بعدة مراحل حتي يصل المنتج إلى يد الزبون وفي البداية عملية التنقية ثم الغليان إلى أن نصل إلى مرحلة التبريد التي تتم من خلال قفة نحاسية ويكون التقليب بعصا خشبية كبيرة حتى يصبح متماسك القوام ويتم وضع ملعقة من الكربون ".

ونوه إلى أن هناك عددا من الأواني الفخارية يكون على شكل أقماع ويكون بها سدة خشبية، ونقوم بسكب الجلاب في تلك الأواني عقب الانتهاء من تنظيفها بشكل كبير من خلال أدوات مخصصة لهذا الأمر، وبعدها نبدأ في عملية التنشيف التي تكون بتفريغ الجلاب من تلك الأقماع ووضعها على أطباق من الخوص مخصصة لهذا الأمر تسمى “البرش”عقب الانتهاء من غسلها وتنشيفها في الشمس.

وأشار إلى أنه يتم وضع الجلاب في الشمس حتي يصبح متماسك القوام ليتم بيعه للجمهور من خلال الباعة المخصصين لهذا الأمر.

ارتفاع أسعار العسل 

وأكد علي أن ارتفاع أسعار العسل أصبحت مكلفة جدا وهذا الأمر يكلف المصنع الكثير قائلا: "عملنا بهذه المهنة منذ أكثر من 26 عاما،الصفيحة  التي بها 400 جلابة كانت بحوالي 250 جنيها، في العام الماضي، أما هذا العام أصبحت بحوالي 330 جنية،والجلابة الواحدة كانت العام الماضي بجنيه هذا العام أصبحت بحوالي جنيه ونصف الجنيه ".

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المواد الخام يؤثرعلى حركة البيع والشراء وهذا يمثل مشكلة ولكن هذا لا يمثل عائقا أمام استمرار تلك الصناعة لانها واحدة من مميزات أهل الصعيد.

الصنايعيه سعرهم غالي

قال “خالد” إن أجور العمالة كبير فنحن ليس لدينا إلا صنايعية وقد ارتفعت كثيرا فمن 120 إلى 150 جنيها أصبحت هذا العام 200 جنيه في اليوم الواحد ليصبح 6 آلاف جنيه في الشهر الواحد وهذا يمثل عبئا كبيرا على صاحب المصنع.

وأشار إلى أن المصنع به حوالي 15 عاملا لكل واحد منهم وظيفته الخاصة به التي يقوم بها ويبدأ العمل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وتنتهي إلى 6 مساء.

مهنة صعبة

وقال فوزي حسين، صاحب أحد المصانع، أن المصنع تم انشاؤه منذ حوالي 15 عاما، في البداية كنت ابيع تلك الحلوي الي أن تعلمت التصنيع وقمت بانشاء هذا المصنع وبدأ ابنائي يعملون معي فيه.

 

بينما قال سيد قناوي: أعمل امام النار لساعات طويلة وفي درجة حرارة عالية ثم الخروج إلى البرد وهو أمر متعب جدا كما أن الوقفة أمام النار تستلزم قوة جسمانية  حتى تستطيع الصمود امام النار تلك الساعات.

وقال محمد صبري، “مخلع جلاب” هذا هو عملي داخل المصنع فخلع الجلاب من الفخار يكون بطريقة معينة حتى لا يخرج الجلاب في أشكال غير متساوية ويصبح غير شكل القمع.

الجريدة الرسمية