رئيس التحرير
عصام كامل

زراعة الإسماعيلية تناقش أهم أمراض المحاصيل في ظل تأثير التغيرات المناخية| صور

جانب من فعاليات اليوم
جانب من فعاليات اليوم الثاني

شهدت الدورة التدريبية لمهندسي الإرشاد الزراعي ومكافحة الآفات بمديرية الزراعة في محافظة الإسماعيلية، محاضرة حول أهم الأمراض النيماتودية التي تصيب المحاصيل الحقلية والبستانية  تحت ظروف التغيرات  المناخية.  

أبرز الحضور 

حيث شهد فعاليات اليوم الثاني من الدورة كل من المهندس علي غنيم مدير عام الشؤون الزراعية والمهندس أحمد البعلي مدير عام الإرشاد الزراعي، والمهندس نبيل مليكة مدير عام البساتين والمهندس محمود عبد القادر مدير عام المكافحة، وحاضر في الدورة  الدكتورة سحر حسن  من معهد بحوث أمراض النبات. 

زراعة الاسماعيلية
زراعة الاسماعيلية

ومن جانبه أكد المهندس محمود عبد القادر مدير عام الارشاد، إن محافظة الاسماعيلية الآن تواجه تحديات خطيرة تؤثر تأثيرًا مباشرًا على انتاجية المحاصيل  ومن أهم وأخطر هذه التحديات هى التغيرات المناخية وبالرغم من أن قطاع الزراعة أقل مساهمة سلبية فى هذه التغيرات المناخية إلا أنه أكثر القطاعات تأثرا بها ويعتبر مجال أمراض النبات من أكثر المجالات التى تتأثر بفعل هذه التغيرات نظرًا لتأثيرها المباشر على تكاثر وانتشار وتوزيع الأفات الممرضة للنبات كما أنها تغير من التراكيب المحصولية مما قد يساهم فى وجود أفات جديدة تمثل خطرًا وتحديًا جديدًا لابد من مجابهته.  

 

زراعة الاسماعيلية

مشيرا إلى إنه سوف يتم  إستقبال المشاكل التى تواجه مزارعى الاسماعيلية  وعرضها على المراكز البحثية  للوصول إلى التوصيات المناسبة لهذه المشاكل  فى أسرع وقت.  

 

الحديث عن النيماتودا 

ومن جانبها أشارت الدكتورة سحر حسن أستاذ أمراض النبات بمركز بحوث وقاية النبات، إلى أن كلمة نيماتودا nematode إغريقية، وتعنى الديدان الخيطية أو الثعبانية وهي حيوانات لا فقارية (بدائية) أسطوانية دودية الشكل، وتعتبر بصورة رئيسية حيوانات مائية تعيش في المياة المالحة أو العذبة أو على الأقل يجب أن يغطى جسمها غشاء رقيق من الماء في التربة لكي تكون حية ونشطة، وتصيب النيماتودا الكثير من الخضر والفاكهة والكرمة والفريز ونباتات الزينة. 

زراعة الاسماعيلية

 

وأوضحت "حسن"، أن النيماتودا واسعة الإنتشار، حيث يمكن أن توجد في أي بيئة تتوافر فيها أسباب الحياة، فهي توجد في الأراضي الصحراوية الجافة، وفى المناطق القطبية، وفى مياه الينابيع الحارة، وكذلك في أعماق المحيطات، وتتميز بجسم مستطيل مغزلي الشكل كما في معظم نيماتودا النبات، حيث يكون الجسم عريضا نسبيا في الوسط ثم يستدق تدريجيا نحو الطرفين إلا انه في عدد قليل من النيماتودا يتخذ الشكل الخيطى، وهناك أشكال أخرى. 

زراعة الاسماعيلية

 

ولفتت حسن، إلى أن الإصابات النيماتودية للنبات تؤدي إلى ظهور الأعراض على الجذر، بالإضافة إلى ظهورها على أجزاء النباتات الموجودة فوق سطح التربة، ويمكن أن تظهر أعراض الجذور على شكل تعقد في الجذور أو تدرنات في الجذورأوتعفن في الجذور، وتكون أعراض إصابات النيماتودا مصحوبة بفطريات أو بكتيريا ممرضة للنبات، وتكون أعراض الإصابة على الجذور عادة متبوعة بأعراض غير مرتبطة بها ومميزة لها في أجزاء النبات الموجودة فوق سطح التربة، وتظهر أعراض نقص التغذية مثل اصفرار المجموع الخضري والذبول الزائد ونقص في الإنتاج، أي أن للنيماتودا ضررا واضحا على النباتات المزروعة، ومنها تنقل الفيروسات للمحاصيل، ولكن وجد مؤخرا أنواع قليلة من النيماتودا مفيدة وممرضة لبعض الحشرات الضارة تستخدم بالمكافحة الحيوية.

وأضافت أن النيماتودا تسبب أضرار للنبات بمقدار ضئيل جدا عن طريق التأثير الميكانيكي المباشر فقط، والتي تحدثه في النبات أثناء تغذيتها عليها، ومعظم الأضرار التي تحدث للنباتات بواسطة الإصابة النيماتودية تتسبب عن طريق إفراز لعاب يحقن في النبات أثناء تغذية النيماتودا.

وعرضت حسن طرق مكافحة النيماتودا، وهي:

1- من خلال مكافحة النيماتودا في التربة، يمكن أيضًا مكافحة الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تظهر فقط مع وجود النيماتودا في التربة، وكذلك مكافحة الكثير من الفطريات والبكتيريا التي تزيد من تعفنات الجذور من خلال مهاجمتها للأجزاء المصابة بالنيماتودا كالعقد والتقرحات وغيرها، وتؤدى مكافحة النيماتودا إلى إنتاج مجموع جذري سليم وكبير وبالتالي كفاءة عالية للجذور في امتصاص الماء والعناصر المعدنية من التربة.

2- تتم مكافحة النيماتودا وقائيا عن طريق نظام الحجر الزراعي في معظم دول العالم، فتصر القوانين والتشريعات لمنع وصول الآفات الزراعية إليها عن طريق انتقال النباتات أو الأجزاء التكاثرية الملوثة كالبذور والعقل والدرنات والأبصال.

2- التخلص بشكل مستمر من الحشائش لأنها تشكل مصدرا دائما للعدوى بكثير من النيماتودا التي تصيبها كنيماتودا تعقد الجذور مثلًا، كما يجب تنظيف جميع الأدوات والآلات المستعملة في المشتل قبل استعمالها وذلك لمنع انتشار النيماتودا بواسطة حبيبات الطين الملوثة أو الأجزاء النباتية المصابة العالقة بها.

3- استخدام بذور أو تقاوى خالية من المرض، حيث تنتشر أنواع النيماتودا المختلفة عن طريق البذور أو التقاوى أو الشتلات المصابة.

4- استعمال الأصناف المقاومة والغير قابلة للإصابة، فالنباتات تكتسب صفة المقاومة نتيجة لإفرازات جذورها السامة للنيماتودا أو معاملة الأبصال والبذور بالماء الساخن قبل الزراعة.

5- اتباع نظام الدورة الزراعية، حيث وجد أن زراعة البصل أو الثوم أو الذرة والحبوب لمدة سنة واحدة كفيلة بجعل النيماتودا دون مستوى الضرر.

6- إزالة بقايا المحصول السابق وخاصة الجذور، فضلا عن الحراثة الصيفية للتربة، وذلك على فترات تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وخاصة في فترات الجفاف الحارة، مع مراعاة خلو التربة المنقولة من النيماتودا.

7- المقاومة الحيوية بواسطة الحلم المفترس والفطور آكلة النيماتودا والبكتيريا إجبارية التطفل والنيماتودا المفترسة والفيروسات والريكيتسيا ومفصليات الأرجل الساكنة في التربة.

8- المكافحة الكيميائية (بمبيدات نيماتودية) تتميز بقدرتها على خفض كثافة النيماتودا في التربة إلى مستوى منخفض خلال فترة قصيرة، مما يسمح بوقاية البادرات الصغيرة الحساسة المبكرة وبعضها متعدد الأغراض. 

جدير بالذكر ان دورة المكافحة المتكاملة باحدث الطرق لاهم امراض المحاصيل الحقلية والبستانية في ظل التغيرات المناخية قد بدات فعالياتها امس وتستمر حتي يوم الخميس القادم الموافق ١ ديسمير باشراف الدكتور اشرف خليل مدير معهد بحوث امراض النبات.

الجريدة الرسمية