رئيس التحرير
عصام كامل

عيد الحب ليس لهؤلاء.. مصطفى أمين يكشف سر دعوته للاحتفاء بـ 4 نوفمبر

الكاتب الصحفي مصطفى
الكاتب الصحفي مصطفى أمين

يحتفل المصريون اليوم 4 نوفمبر بـ عيد الحب المصري إيمانا بأن الحب هو سر الحياة على الأرض، يسعد القلوب ويحفظها من الفناء وهو مصدر السعادة بين البشر، والحب موجود عند جميع الكائنات، وقد خصص الغرب يوما للحب هو يوم الفالنتين في 14 فبراير لكنه عيد للعشاق فقط إلا أننا نحن الشرقيين كنا في احتياج لتخصيص يوما لهذا الحب حتى يتنبه كل منا إلى قيمة الحب.

الحب الانسانى حب الأخ لأخيه والزوج لزوجته والابن لوالديه والعكس، وهكذا، وقد حمل كاتبنا الصحفى الراحل مصطفى أمين راية الدعوة للحب بتخصيص يوم للاحتفال بالحب سمى بـ عيد الحب المصرى. 

وترجع بداية الفكرة عندما شاهد الكاتب مصطفى أمين جنازة في حي السيدة زينب لا يسير خلفها إلا أربعة أفراد فشعر بالحزن لاختفاء الحب في القلوب وسأل نفسه: أين ذهب الحب وهل ضاع وسط الزحام، ففكر في تخصيص يوم للاحتفال بالحب، وأجرى استفتاء بين قراء صحيفة الأخبار على تحديد موعد وكان هناك إجماع على اختيار يوم 4 نوفمبر من كل عام.

دعوة للحب

وكتب الصحفي مصطفى أمين في جريدة الأخبار في عمود فكرة يوم 4 نوفمبر 1988 يقول: الذى لم يعرف الحب لم يذق طعم السعادة ولم يتمتع بجمال الدنيا، وحب الوطن يبنى الأمم وحب الوالدين يصنع البيت السعيد وحب العمل يفتح الطريق إلى النجاح، ولا تستطيع أن تنجح في أى عمل إلا إذا أعطيته روحك وعقلك ووقتك ولن يتم ذلك إلا بالحب.. لكل ذلك نريد أن نعيد الحب إلى قيد الحياة فنعيد الأمل إلى نفوسنا والابتسامة إلى قلوبنا ونعيد للدنيا جمالها وحلاوته والحب طبيعة الابطال والشعراء والفنانين والعشاق هم الذين صنعوا أجمل الألحان وأعذب الموسيقى ورسموا أروع اللوحات وافخمها ولا ننسى أن رسالة المسيح قامت على المحبة، وقامت رسالة الإسلام على الحب والتراحم والمودة ولولا الحب ما عمرت الدنيا ولا بقى بها إنسان، فبالحب نفهم الحياة، نفهم الناس ولكى نفهم الناس يجب أن نحبهم، والحب بين البشر نعمة ويحتاج إلى رعاية حتى يسود، أن عيد الحب هو عيد كل الناس ما عدا الذين لا يحبون إلا أنفسهم فهؤلاء هم أصحاب القلوب السوداء.. فليحمل كل منا دعوة للحب في عيد الحب.

إحسان عبد القدوس

وكتب الاديب احسان عبد القدوس يقول: يبدأ الحب مع ميلاد الإنسان وينتهي بوفاته، وحتى لو عاش الإنسان مائة عام فإن الذي يتغير في الحب فقط هو طريقة التعبير، والحب في جميع الأعمار لا يعتمد على السن، بل يعتمد على التفاهم العاطفي والعقلي والروحي.

والحب موجود في أي مرحلة لا يتغير لكن طريقة التعبير عنه هي التي تتغير، فمثلًا الرجل في العشرين يعبر عن حبه للمرأة بتقبيلها، وفي الخمسين يكتفي بالجلوس والحوار معها.

والحب يبدأ بحب الله، ويأتي بعده حب الخير ثم حب الإنسان، والحب في مجتمعنا بين الرجل والمرأة قطرة من نبع والنبع هو حب الله والوطن والإنسان.

نزار قباني 

أما الشاعر السوري نزار قباني الذي لقب بشاعر الحب، كتب أغلب دواوينه عن الحب، وكانت له خواطر عديدة في الحب فقال: لماذا لا يكون الحب مثل الخبز، ومثل الماء في النهر، ومثل الغيم والأعشاب والزهر، أليس الحب للإنسان عمرا داخل العمر، فمن يدخل مدينة الحب إما يعود طفلا يحب كل الأشياء، وإما يخرج منها مسنا لا يدرك إلى أي منفى ينتمي، ربما لم يرغب المرء في الحب بقدر رغبته في أن يفهمه أحد، والحب أن أحبك ألف مرة، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة، وحين يكون الحب كبيرا لن يتحول هذا الحب لحزمة قش تأكلها النيران. 

أحمد رجب

وكتب الكاتب الساخر أحمد رجب عن الحب يقول:الحب جنون عاطفي غامض وهو إحساس ومشاعر وهذا أجمل مافيه، والحب الصحى معناه ان الطرفين يتعادلان في العطاء وينافس كل منهما الآخر في المزيد.

الجريدة الرسمية