رئيس التحرير
عصام كامل

باستخدام الأبنية المدمرة.. تشييد مدرسة بالطباعة ثلاثية الأبعاد لأول مرة في أوكرانيا

مدرسة بالطباعة ثلاثية
مدرسة بالطباعة ثلاثية الأبعاد في أوكرانيا

بدأت شركة "تيم فور يو إيه" الناشئة في أوكرانيا بتشييد الأساسات لأول مدرسة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، بعد تعرض المدينة لدمار كبير جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

ويعد المشروع الأول من نوعه في العالم، من خلال توظيف تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء منشآت مدنية بالتعاون مع السلطات المحلية لخدمة متضرري الحرب.

وتعرضت أكثر من 2000 مدرسة للضرر والدمار في أوكرانيا منذ بداية الحرب؛ وفقا لوزارة الدفاع الأوكرانية.

ونتيجة للحرب التي ما تزال قائمة حتى الآن، تعرض 3.6 مليون طفل لخسارة التعليم، فضلا عن 1.5 مليون طفل تعرضوا لمشكلات نفسية.

وفي خضم الدمار والحاجة الملحة لتعويض فقدان جيل كامل من الأطفال لتعليمهم، تتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد طريقة سريعة لبناء المدارس والمنشآت اللازمة لتعويضهم.

وتوفر المدرسة الجديدة في منطقة "لفيف" في أوكرانيا، حلا عاجلا للأطفال البالغ عددهم 75 ألفا، من أصل 250 ألف نازح في الداخل.

ويسمح بناء هيكل المدرسة بالطباعة ثلاثية الأبعاد بجعل عملية البناء أسرع وأقل تكلفة، مقارنة ببناء المدرسة من الخرسانة.

وأشارت الشركة إلى أن الميزة الأساسية للطباعة ثلاثية الأبعاد تكمن في استدامة المواد المستخدمة، وإجراءات عملية البناء؛ وفقا لموقع تك إكسبرت.

وقال تشارلز تينه، عضو اللجنة الاستراتيجية في الشركة: "توفر الطباعة كثيرا من الوقت، فضلا عن كفاءتها في استهلاك الطاقة، وتوفر حلا سريعا للقضية الإنسانية الطارئة".

وأضاف: "تمتاز الأبنية المنشأة بالطباعة ثلاثية الأبعاد بأنها طويلة الأمد، مقارنة بالأبنية قصيرة الأمد المستخدمة لإيواء اللاجئين، التي يمكن استخدامها لأسبوعين فقط، وبعد الانتهاء من أعمال التشييد يمكن تحميل آلة الطباعة ونقلها إلى موقع آخر".

وقد تمثل تجربة المدرسة، بداية توجه جديد نحو توظيف التقنيات ثلاثية الأبعاد في بناء وترميم المباني والمنازل المدمرة؛ البالغ تعدادها 10 آلاف منزل مدمر في البلاد.

وتخطط الشركة لاستخدام 15 طابعة ثلاثية الأبعاد في موقع البناء، وتدريب الأوكرانيين على استخدامها، من خلال إعادة استخدام بقايا الأبنية المدمرة لإنتاج مواد خرسانية يمكن استخدامها في الطباعة.

وأشارت الشركة إلى إمكانية استخدام التقنية في تشييد الجسور والمخازن أيضا، وبعد انتهاء الحرب يمكن نقل الطابعات إلى مناطق كوارث أخرى.

الجريدة الرسمية