رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحييد التداعيات النفسية لمرض السرطان

برغم التطور الهائل الذي يشهده العالم في سباق التسلح، وتسخير الدول الكبرى إمكاناتها كافة في محاولة كل منها حسم معادلة القوة، لكن الأولى بذلك التطور أن يكون لإسعاد البشرية ولو بتخصيص ربع تلك الجهود للتنمية ودعم الإنتاج الزراعي والتصنيع ومحاربة الأمراض الفتاكة، وما جائحة كورونا عنا ببعيد؛ إذ أظهرت تلك الجائحة ما تعانيه البشرية من خلل أخلاقي في موازنة معادلة القيم؛ فوجدنا مشاهد إنسانية مؤلمة في كبريات الدول المصنفة بالتفوق التقني والعلمي وتحقيق مستويات متقدمة في سباق التسلح النووي.

 

ويعد مرض السرطان واحدا من التحديات الكبرى التي كشفت ما يعانيه العالم بشأن سلم الأولويات؛ فلا زالت نسبة كبيرة من المرضى تخضع لبرامج علاج قاسية منها العلاج الإشعاعي والكيميائي وما يرتبط به من تساقط الشعر، ومعاناة نفسية ربما تدخل مريض السرطان في مرحلة لا يعلم مداها إلا الله؛ لذلك علينا استنهاض جهود كافة الجهات ذات الصلة بالعمل على السيطرة على التداعيات النفسية لمريض السرطان.

 

 

لا أنكر أني وجدت محاولات لبعض المختصين في ذلك المجال من أصحاب المبادرات الداعمة لمرضى السرطان ومن بينها بعض المتخصصين في مجال التجميل الذين يقدمون الدعم المجاني لمريضات السرطان بحيث تبدو المريضة غير متأثرة بسقوط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي، فضلا عن نداءات كثير من الأطباء النفسيين التي تركز على ضرورة تهيئة مريض السرطان نفسيا ليتمكن من تجاوز المراحل الصعبة في رحلة العلاج، ولكن تلك الجهود تحتاج مزيدا من الدعم من صانع القرار.

Advertisements
الجريدة الرسمية