التهيئة النفسية لتلاميذ المدارس
أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد، بينما اكتفت الأسر بحجز حصص الدروس الخصوصية لأبنائهم وشراء الأدوات المدرسية، دونما مراعاة للجوانب النفسية المتعلقة بالتعليم.. ويؤسفني القول، إن عددا من الأسر حولوا المدارس إلى مصدر تهديد وخصوصا لطلاب الصف الأول الابتدائي فما أن يبادر الطفل بسلوك يغضب الوالدين حتى يقال له بأن المدرسة ستربيك.. وكأن الالتحاق بالمدرسة إجراء عقابي سيتم تطبيقه على الطفل.
يجب على الأسر أيضا مراعاة التبكير في مواعيد النوم والاستيقاظ بعد أن اعتاد الأطفال السهر ساعات طويلة يوميا خلال فترة الإجازة الصيفية، وبالنسبة للألعاب الإلكترونية فقد أصبحت، وفق تحذيرات الخبراء، الخطر الأكبر في التأثير السلبي على تركيز الطفل وسرقة وقته حيث ترك الوالدان أطفالهم فريسة لأجهزة المحمول والحواسيب اللوحية.
يفضل أن تقدم الأسر حافز المكافأة للأبناء أثناء متابعتهم طوال العام الدراسي، أما المدارس فعليها المسؤولية الكبرى في تهيئة أجواء مناسبة للأطفال خصوصا لتلاميذ المرحلة الابتدائية بما يضمن ترغيبهم في المدرسة وحبهم لتجربة الدراسة.