رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب حوار خادش للحياء.. القضاء الإداري تعلن 8 قواعد لمواجهة استغلال الدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

كشفت محكمة القضاء الإداري برئاسة القاضي المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة عن 8 قواعد تواجه ظاهرة الدروس الخصوصية  واستغلالها في العلاقات الجنسية عبر السوشيال ميديا، كما وجهت المحكمة عدة رسائل لأولياء الأمور والمعلمين ووزارة التربية والتعليم.

التربية والتعليم

1-(14) محادثة جنسية واتساب و (11) فيسبوك والهاتف قاموسًا في البذاءة والوضاعة تعف المحكمة عن ذكرها أو كتابتها على ورق أبيض بحروف سوداء تئن حزنًا وبكاءً على حالة التردى.

2- مهمة التربية والتعليم إعداد الإنسان المصري منذ طفولته ليتزود بقيم التربية الرفيعة  وأصول المعرفة لصنع مستقبل الوطن وبناء وتدعيم المجتمع.

 3- الأفعال الاَثمة من نتاج ظاهرة الدروس الخصوصية التى اقتحمت البيوت المصرية دون أن تجد لها وزارة التربية والتعليم وزيرًا تلو الآخر، حلًا جذريًا للقضاء عليها أو الحد منها.

4- القضاء على الدروس الخصوصية لن يكون داخل الصندوق التقليدي لوزارة التربية والتعليم دون أن تبتدع من المخزون الثقافى للشخصية المصرية، والوقت يمضي سنوات وعقود دون علاج مما استفحل معه المرض العضال وعلى مديري المدارس ووكلاء الوزارة إبلاغ النيابة العامة عن حوادث التحرش المدرسى إزاء خلو الأوراق منه مما أفلته من العقاب.

5- على أولياء الأمور والأسر المصرية الحذر من اختلاء بناتهن بالمدرسين بالدروس الخصوصية ،وعلى الأم المصرية أن تكون قريبة من ابنتها بصداقتها لتنعم بمعاني الحرية المسئولة فلا تسمح لها بشئ فى حياتها سوى في إطار الأسرة.

6- على الأب المصرى أن يستقطع من حياته وقتًا ثمينًا في عمر الزمن ليجعل ابنته صديقة له بالتربية الصالحة والمنهج السليم فى التفكير فإذا ما رحل عن الدنيا اطمأنت نفسه على حسن صنيعه فى زينة حياة الدنيا التى كان يعايشها.

7- المحكمة تدعو إلى استعادة دور المعلم الذي كان أن يكون رسولًا بالقيم والتقاليد وتربية النشئ عَلَى الفضيلة ومكارم الأخلاق مِنَ أجل تنشئة جيل قوي متسلح بالخلق القويم والعلم النافع المفيد.

8- الطاعن التقط فريسة من بين الدروس الخصوصية هتكًا بأحاديث فاجرة وصور فاحشة ولمس مواضع حساسة من جسدها هاتكًا عرضها وشرفها، مستغلا سذاجتها وقلة خبرتها وعقلها القاصر.

ففى حكم قضائي يعيد القيم المجتمعية للتعليم المدرسى، يبرز مساوئ ظاهرة الدروس الخصوصية لمدرس أربعيني مارس الجنس مع تلميذة بالإعدادى عبر الواتس والفيسبوك والهاتف، ووجه فيه القضاء عدة رسائل للمعلم وأولياء الأمور ووزارة التربية والتعليم لظاهرة الدروس الخصوصية واستغلالها فى العلاقات الجنسية عبر السوشيال ميديا، وقضت المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محسن منصور وشعبان عبد العزيز نائبى رئيس مجلس الدولة بإجماع الاَراء برفض الطعن المقام من مدرس اللغة العربية (ف.ع.ا) بمدرسة فيشابنا الإعدادية المشتركة بإدارة أجا التعليمية بمحافظة الدقهلية اقنع التلميذة (ر.م.إ) بالصف الثانى الإعدادى المذكورة باعطائها درسًا خصوصيًا ومن خلاله أقام علاقة جنسية معها (14) محادثة جنسية واتساب و(11) محادثة فيسبوك والهاتف المحمول، قاموسًا فى البذاءة والقذارة والوضاعة تعف المحكمة عن ذكرها أو كتابتها على ورق أبيض بحروف سوداء تئن حزنًا وبكاءً على حالة التردى، وقضت بمجازاته بالفصل من الخدمة في التعليم نهائيًا.

وأوجبت المحكمة على مديري المدارس ووكلاء الوزارة إبلاغ النيابة العامة عن حوادث التحرش المدرسي إزاء خلو الأوراق منه مما أفلت المدرس من العقاب الجنائي.

وقالت المحكمة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة إن مهمة التربية والتعليم إعداد الإنسان المصري منذ طفولته ليتزود بقيم التربية الرفيعة وبأصول المعرفة ليساهم المعلمون في بناء وتدعيم المجتمع وصنع مستقبل الوطن وخدمة الإنسانية، بحسبان أن التلاميذ هم مصدر الاستثمار للمستقبل وتنمية أهم ثروات المجتمع وأغلاها، ومن ثم فإن من أهم عمل للتربية والتعليم مراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية والخلقية والوطنية،  وهو ما يفرض على المدرسين فى كافة مراحل التعليم من الحضانة ورياض الأطفال مرورًا بالابتدائية والإعدادية والثانوية والتحلي بالأخلاق الكريمة والسلوك القويم بما يتفق مع تقاليد التربية والتعليم العريقة عند نشأتها لكونهم قدوة لطلابهم يعلمونهم القيم والأخلاق وينهلون من علمهم ما ينفعهم، فإذا ما خرج أحدهم عن إطار تقاليد وظيفة التربية والتعليم وتنكب بمسلكه وأفعاله وتصرفاته  الطريق القويم، وارتكب فعلًا يمس نزاهته  أو كرامته أو كرامة وظيفته، وأتى فعلًا مشينًا ومزريًا بالشرف فقد الثقة والاعتبار وهو الفعل الذي يتصل الأمر فيه بالمقومات الأساسية للقيم العليا في الإنسان كعرضه وأمانته، فواجب المحكمة القيام ببتره من التربية والتعليم ليبقى ثوبها أبيضًا ناصعًا من غير سوء.

وأضافت المحكمة أن الطاعن (ف.ع.ا) مدرس اللغة العربية والدين بمدرسة فيشابنا الإعدادية المشتركة بإدارة أجا التعليمية بمحافظة الدقهلية اعترف أنه اقنع التلميذة (ر.م.إ) بالصف الثاني الإعدادي باعطائها درسًا خصوصيًا ومن خلاله أقام علاقة جنسية معها (14) محادثة جنسية واتساب و(11) محادثة فيسبوك، وعبر التليفون ونشأت بينهما علاقة توطدت من خلال قيامه بإعطاء درس خصوصي لها وقام باستغلال تلك الصلة في تحقيق مآرب شخصية دنيئـة لـه وإشباع رغباته المنحرفة بالتواصل معها  من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (الفيسبوك والواتساب) وكذا الهاتف المحمول، والتغرير بها في أحاديث جنسية صريحة وحوارات فاحشة بينهما وصور جنسية قبيحة ومحاولة استدراجها لمجاراته في حواره الاَثم، وتطورت العلاقة بينهما بإرسال صور مخلة من قبل المدرس ومحاولة إغراء الطالبة بإرسال صور شخصية لها تبين مواضع من جسدها واعترف بما جاء بتفريغ محتويات المحادثات  وكان الحوار قاموسًا في البذاءة والقذارة والوضاعة تعف هذه المحكمة عن ذكره أو كتابته على ورق أبيض بحروف سوداء تئن حزنًا وبكاءً على حالة التردى التى وصل إليها حال بعض المعلمين وعلاقتهم بطالباتهم، واستدراج التلميذة لكي تصور نفسها وترسل لـه صـورها.

الجريدة الرسمية