رئيس التحرير
عصام كامل

مزاج المصريين في خطر.. الغلاء يزعج عشاق القهوة.. ونقص السجائر المستوردة يقلق المدخنين

البن
البن

أدت أزمة ارتفاع أسعار البن ونقص الإنتاج على المستوى العالمي إلى استياء عشاق القهوة الذين اعتادوا تناولها.

وتسببت أزمة تغير المناخ في خفض محاصيل البن، خاصة في أمريكا اللاتينية، حيث من المتوقع أن تتراجع المناطق الأكثر ملاءمة لزراعة البن بنسبة قد تصل إلى 50٪ على مستوى العالم خلال  الثلاثين عامًا المقبلة.

 أما بالنسبة للسجائر فقد أدى نقص بعض أصناف السجائر المستوردة بالسوق المحلي إلى قيام بعض التجار بتخزينها بهدف بيعها بسعر أعلى وتحقيق الأرباح من خلال تعطيش السوق.

تأثر وارادات مصر من البن 

وكشفت نتائج النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية خلال مايو 2022  الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتي حصلت" فيتو " على نسخة منها، أن  واردات مصر من "البن غير المحمص غير منزوع الكافيين" بلغ  خلال الفترة  من يناير إلى مايو 101.305 مليون دولار مقابل 64.032 مليون دولار عن نفس الفترة من 2021 بنمو 58،2%.

وأشارت نتائج النشرة إلى أن قيمة فاتورة واردات البن بلغت خلال شهر مايو الماضى 16.574 مليون دولار مقابل 11.048 مليون دولار بنمو 50%.

كما ارتفعت قيمة فاتورة واردات مصر من البن غير المحمص غير منزوع الكافيين  خلال الفترة من يناير- سبتمبر العام الماضى بقيمة  102.19 مليون دولار مقابل 78.538 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020،  بنسبة ارتفاع 30.1%. 

وارتفعت فاتورة الواردات خلال سبتمبر عام 2021  بنسبة 66.3%  لتصل الى 11.699 مليون دولار مقابل 7.033 مليون دولار

وتأثر سوق البن عالميا نتيجة التغيرات المناخية التي أثرت سلبا على صناعة البن في كولومبيا، كما  عانت المزارع في البرازيل من الجفاف ثم الصقيع  والذى بدأ من العام الماضي.

وتسببت التغيرات المناخية وسوء الأحوال الجوية في سقوط الأشجار وتدهور المحصول مما أثر سلبيا على محصول البن.

أزمات السجائر

أكد إبراهيم الإمبابي رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات، أن نقص  بعض أصناف السجائر المستوردة بالسوق المحلي يرجع إلى قيام بعض التجار بتخزينها بهدف بيعها بسعر أعلى وتحقيق الأرباح من خلال تعطيش السوق.

وأوضح الإمبابي فى تصريحات خاصة لـ “فيتو”، أن السجائر الأجنبية يتم تصنيعها من خلال خطوط إنتاج الشركة الشرقية للدخان وهي شركة مساهمة مصرية، والتي تعد الشركة الوطنية لإنتاج السجائر بالسوق المصري، بالإضافة إلى 4 شركات أجنبية للسجائر في مصر هي" فيليب موريس - المنصور الدولية -جي تي إي اليابانية بمصر-  والتي تنتج من خلال خطوط إنتاج الشركة الشرقية للدخان- فضلا عن  الشركة المتحدة للتبغ"

وتابع أنه يوجد بعض الشركات تقوم باستيراد سجائر  من الخارج  ولكن هذا الأمر بات صعبا في التوقيت الحالي نتيجة الصعوبات التي تواجهها الشركات مع البنوك لتوفير الدولار اللازم بهدف إتمام العمليات الاستيرادية.

وأشار الإمبابي إلى أن عدد  المدخنين يصل ما بين ٢٠ مليونا الى ٣٠ مليون مدخن، لافتا الى أن حجم إنتاج السجائر بالسوق المصري يبلغ 85 مليار سيجارة  تقريبا، مؤكدا أن “الشركة الشرقية للدخان” تنتج 68 مليار سيجارة مقابل 17 مليار سيجارة منتجة من خلال الشركات الأجنبية المتواجدة في مصر والتي تنتج من خلال خطوط الشركة الشرقية للدخان.  

وأضاف أن هناك 3 شرائح لاستهلاك السجائر في السوق المصري طبقًا للشريحة السعرية وتحدد الشرائح كالتالي: “الشريحة الدنيا والتي تتضمن سعر السجائر التي تصل إلى 24 جنيهًا فيما أقل، والشريحة الوسطى والتي تتضمن متوسط سعر علبة السجائر من 24 جنيهًا إلى 35 جنيهًا، ثم الشريحة الأخيرة وهي “العليا” والتي تزيد سعر علبة السجائر على 35 جنيهًا.

أسعار المعسل بالسوق المحلى 

وأشار رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات إلى استقرار أسعار المعسل بالسوق المحلي خلال الفترة  الحالية.

وأضاف الإمبابي إن  سعر المعسل يختلف حسب حجم العبوة المطروحة من الشركات، موضحا أن هناك نوعين من المعسل هما؛ "أسمر، وبطعم الفواكه"

وقال إن قطاع الدخان في مصر يضم 56  مصنعا لإنتاج أنواع المعسل والسجائر المختلفة بما فيها الشركة الشرقية للدخان، لافتا إلى  أن نسبة مدخني الشيشة في مصر بالمنازل ضئيلة جدا وتتراوح ما بين 2% إلى 5%.

وأشارت أحدث الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن نسبة المدخنين بين الذكور تبلغ 35.6٪، مقابل 0.3٪ بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.

وأوضحت الإحصائيات، أن 17.7٪ من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر) مدخنون، وهو ما يمثل حوالي 18 مليون نسمة وفقًا، لتقديرات السكان لعام 2020.

أعداد المدخنين في مصر 

وتبلغ نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل على مستوى الجمهورية 41.3%، وهو ما يعني أن هناك نحو 24 مليون فرد غير مدخن، ولكنه عرضة للتدخين السلبي؛ بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة وبذلك فعلى الرغم من أن ظاهرة التدخين هي ظاهرة ذكورية بالأساس وانخفاض نسبة المدخنات الإناث إلا أن نسبة كبيرة منهن يصبحن عرضة للتدخين السلبي؛ بسبب وجود فرد واحد على الأقل داخل الأسرة مدخن.

وجاءت على نسبة مدخنين في الفئة العمرية (45-54 سنة) فتبلغ 23.2%، يليها الفئة العمرية (35-44 سنة) حوالي 22.5% ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 20.8% وهي نسب مرتفعة، ولها دلالة خطيرة وبخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات العمرية هي الفئات الشابة التي تعتبر قوام قوة العمل الرئيسية في المجتمع.

الجريدة الرسمية