رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما بعد الاتفاق مع إيران!

قادم قادم الاتفاق النووي مع إيران.. لا تمتلك هذه الدول رفاهية الهزار والتهريج أمام العالم للعودة إلي موائد التفاوض من أجل الصور التذكارية.. المسموح به فقط صبر التفاوض لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة يراها كل طرف مفيدا له! 
أن يمر الاتفاق عبر رد فعل غاضب من الرافضين له وبالتالي بعدوان إسرائيلي قد يجر نصف المنطقة للحرب فهذا سيناريو قائم له تداعياته الخطيرة.. صحيح إسرائيل ابتزت العالم بتهديداتها للوصول إلي اتفاقيات استراتيجية والحصول علي المساعدات والدعم لكن احتمال تعاملها منفردة مع المنشآت النووية الإيرانية مطروح!


إذا مر الاتفاق بلا عدوان فهذا يعني عودة عشرات مليارات الدولارات المجمدة إلي إيران وبدء حركة التجارة بينها وبين العالم مع دخول -عودة- النفط الإيراني بل والغاز أيضا إلي سوق الطاقة العالمي.. تدريجيا سيزداد الضخ مع الإصلاح المستمر للبنية التحتية التي تضررت السنوات الماضية للوصول إلي رقم يعادل قدرات إيران في المجال.. 

 

 

جزء من هذه الأموال سيذهب حتما لحلفاء إيران بالمنطقة حتي لو أنفق لديهم علي دعم البناء السياسي والاجتماعي لأحزابهم  ومؤسساتهم وليس للاتفاق العسكري لكنه سيساهم في دعم قوة هؤلاء الحلفاء.. وجزء من الدخل سيذهب لصناعات وأبحاث أخري مهمة  قادرة علي الدفع بإيران إلي مستوي آخر من التقدم العلمي خصوصا في أبحاث الخلايا الجذعية ومجالات الهندسة الطبية وبعض الصناعات الأخري منعا السيارات!
المنطقة إذن إلي تغييرات مهمة.. وعلي الجميع الانتباه لذلك والاستعداد له.. المعادلات ستكون مختلفة وتنافسية إلي أقصي درجة ستتراجع المآخذ والإتهامات علي بلد يستورد منه الغرب جزء من احتياجاته من الطاقة!

Advertisements
الجريدة الرسمية