رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل الري بسيوة يكشف سبب جفاف بحيرة فطناس

بحيرة فطناس
بحيرة فطناس

قال الدكتور محمد شامة وكيل إدارة الموارد المائية والري بسيوة إن ما حدث في بحيرة فطناس جفاف طبيعي وليس تجفيف.

 

سبب جفاف بحيرة فطناس

وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بقناة “صدى البلد”: أن ارتفاع درجة الحرارة في الصيف تسبب في جفاف بحيرة فطناس.

 

مشكلة التغيرات المناخية

وأضاف: التغيرات المناخية تسببت في حدوث جفاف في بحيرة فطناس، ولكن لأول مرة هذا الصيف نرى الجفاف الشديد في البحيرة، لافتًا إلى وجود مشروع لتحقيق التوازن المائي في سيوة.

ونجحت وزارة الري ممثلة في قطاع المياه الجوفية في خفض منسوب بحيرة فطناس الواقعة في وسط واحة سيوة، بعد جهود مستمرة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، بعد أن أصبحت البحيرة تشكل خطرًا داهمًا على أراضي الواحة وممتلكات المواطنين، وهو ما دفع الدولة مؤخرًا إلى الإسراع في تنفيذ مشروع نقل مياه الصرف الزراعي إلى خارج الواحة.

 

وكشف المهندس أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري أن انخفاض منسوب بحيرة فطناس هو دليل على نجاح خطة العمل التي تجريها الوزارة والأجهزة المعنية بالدولة لإنقاذ واحة سيوة من تملح المياه الجوفية والتربة وحماية جسور الترع والمصارف من الانهيارات المؤدية إلى غرق أراضي الواحة.

 

المهندس حسام الظاهر

وأوضح الظاهر في تصريحات خاصة أن واحة سيوة تعاني على مدار الـ 30 عامًا الماضية من حفر الآبار السطحية العشوائية التي ساهمت في إطلاق المياه من الطبقة الجيرية إلى البرك بالإضافة إلى تصرفات مياه الصرف الزراعي والتي أدت إلى ارتفاع منسوب  المياه في البحيرات المتكونة داخل الواحة ومنها بحيرة فطناس والتي وصلت مناسيبها إلى معدلات مرتفعة جدا أدت إلى هدم المياه للجسور وغرق الأراضي إلى جانب ضغط مياه البحيرات مرتفعة الملوحة على المصارف ونقل الملوحة إليها.

 

ولفت إلى أن بحيرة فطناس تعد أصغر بحيرات الصرف الزراعي في الواحة، وأن العوامل السابق ذكرها تسببت في موجة من تملح الأراضي والمياه في محيط البحيرات وهو ما أدى إلى فقد مساحات كبيرة من زراعات الزيتون والنخيل وهما أهم عناصر الاقتصاد الزراعي للواحة، وأن هذا المشروع بمثابة قبلة الحياة من الدولة لواحة سيوة.

 

وأشار إلى أن هناك لجنة دائمة لوزارة الري في سيوة لحل مشكلات الواحة في هذا الآن، لافتًا إلى أنه في الماضي كانت الحلول تتلخص في بعض المسكنات مثل عمل تدعيم للجسور، لكن مؤخرًا صدرت توجيهات عليا بضرورة تنفيذ حل جذري لمشكلة تملح المياه والتربة في سيوة، وبداية الحل كان في إغلاق كثير من الآبار السطحية وحفرنا عوضًا عنها آبار عميقة على خزان الحجر الرملي النوبي لمد البحيرة بالمياه العذبة لمعادلة ملوحة المياه والتربة الحالية لوقف التدهور الذي أصاب الحاصلات الزراعية بسبب الملوحة.

 

كما تم عمل قناة مفتوحة لرفع المياه ونقلها من البحيرات بطول 40 كيلو ويمكن من خلال تلك القناة نقل كافة مياه الصرف الزراعي الزائدة وسيؤدي ذلك المشروع إلى تحسين نوعية مياه الصرف الزراعي في المنطقة لتستخدم في الزراعة في المستقبل القريب على ضفاف القناة المفتوحة، ويعود التوازن الطبيعي لمياه الصرف الزراعي في البحيرة بتغذية البحيرات من المصارف وليس العكس.

 

وتابع: نحن لا نستهدف تجفيف البرك كما روج البعض مواقع التواصل لكننا هدفنا ضبط المناسيب في البحيرات بشكل طبيعي بما لا يضر عملية الزراعة في الواحة والتنمية المستقبلية لكننا نضع في منظورنا خلال العمل الحفاظ على الموارد السياحية الحالية في الواحة ومنها بحيرة فطناس التي تعتبر من أهم الأماكن السياحية في مصر والتي ستعود مناسيبها إلى الحدود المثالية خلال فترة الربيع بما يخدم الحركة السياحية ولا يضر الزراعة في الواحة.

الجريدة الرسمية