رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أقارب فتاة الشرقية يكشف سر رفض زواج سلمى بهجت من قاتلها

المجنى عليه برفقة
المجنى عليه برفقة قاتلها بالشرقية

شهدت الشرقية خلال الساعات الماضية جريمة بشعة هزت الرأي العام، وهي جريمة مقتل سلمى بهجت طالبة الإعلام بأكاديمية الشروق على يد زميلها في مدخل عقار سكني بمدينة الزقازيق.

أحد أقارب الضحية يكشف السبب

وكشف أحد أقارب سلمى تفاصيل جديدة في واقعة مقتل الطالبة على يد زميلها، مشيرًا إلى أن أسرة المجني عليها أقرت أمام جهات التحقيق الرسمية بأن السبب الحقيقي وراء رفض زواج ابنتهم من الجاني بعد أن شاهده والدها بمظهره السيئ وجسده المليء بالوشم، حيث إن الفتاة تنتمي إلى عائلة محافظة ومتدينة ومعروف عنها الالتزام الديني والخلقي كما أن نجلتهم حافظة لكتاب الله".

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن المجني عليها تعرضت لمضايقات من الشاب أثناء الامتحانات بالأكاديمية وأبلغت والدها بما حدث، وبالفعل ذهب برفقتها لمواجهته بما حدث، والتقى الأب بأسرة الجاني الذين أكدوا له رغبة نجلهم الارتباط بابنته، إلا أنه رفض الفكرة تمامًا قائلًا لهم بالنص: "الزواج قسمة ونصيب وبنتي ما عندهاش رغبة في الارتباط بابنكم وهدفها تكملة مسيرتها حتى الحصول على الدكتوراه".

 

رسائل  قاتل سلمى بهجت

وكان رواد السوشيال ميديا تداولوا الساعات الماضية العديد من الرسائل الخاصة بالمتهم على صفحته على الفيس بوك أو على “واتساب” وتجمعه صور مع الضحية حيث قال في رسالة: "كتبت اسمها بالنار.. علشان أثبت إن حبي ليها عمره ما هينطفي".


كما كتب المتهم عبر الإستوري الخاص بصفحته بالنص: «اضحكي دلوقتي وافرحي إنك طلعتي الثانية على الدفعة وامتياز مع مرتبة الشرف بالرغم إني كنت مسؤول عن كل درجات العملي على مدار سنة ثالثة ورابعة بس تمام أتى أمر الله فلا تستعجلوه وأقسم إن نهايتك ويومك قرب».

 

وأعلن عادل عفيفي نقيب المحامين في محافظة الشرقية تطوعه للدفاع عن “طالبة أكاديمية الشروق” في جميع مراحل المحاكمة حتى صدور حكم بات في القضية بعد الحادث الإجرامي الذي تعرضت له وأثار ضجة واسعة في المجتمع المصري.

 

وأكد عفيفي في تصريحات أنه بدافع الضمير الإنساني لنصرة الحق والعدل سيباشر جميع الإجراءات القانونية لحصول عائلة المجني عليها “سلمى” على كل الحقوق المدنية والجنائية أمام المحكمة وصولا إلى القصاص العادل.

 

كما تطوع عدد من المحامين الآخرين للدفاع عن فتاة الشرقية.

 

حادث مقتل فتاة الشرقية

وأثار حادث مقتل فتاة الشرقية “سلمى” الطالبة بإعلام أكاديمية الشروق، على يد زميلها بذات الأكاديمية إسلام محمد، ردود فعل غاضبة في المجتمع المصري حيث تبين من التحريات الأولية وأقوال الشهود والمقربين من الضحية أن المتهم ارتكب جريمته بعد رفضها الزواج منه والارتباط به.

 

دفن جثمان ضحية الحادث

وقدمت “فيتو” بثًّا مباشرًا للحظة دفن جثمان فتاة الشرقية ضحية زميلها بالجامعة، وسط مطالب من الأهالي بالقصاص من القاتل قائلين: "عايزين حقها".

 

وشارك أهالي مركز أبو حماد في جنازة سلمى وسط حالة من الحزن على مقتلها مطالبين بسرعة القصاص العادل من المتهم.

 

وكشف شهود عيان لـ “فيتو” أن المتهم بقتل فتاة الشرقية حفر اسم “سلمى” على جسده في إشارة إلى عمق حبه لها على غرار حادث قتل الطالبة نيرة أشرف.

 

وكشفت التحقيقات الاولية أن المتهم قتل المجني عليها بـ 17 طعنة "15 من الأمام وطعنتين من الخلف"، والمتهم رسم على صدره صوره باللون الأسود مدون عليه "سلمى حبيبتي"، ورسم أخرى على ذراعه الأيمن باللون الأحمر مدون عليها "سلمى".

 

وأوضحت التحقيقات أن المتهم اعترف بالقتل بدافع الانتقام منها، لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية قام خلالها بمساعدتها، إلا أنها قامت مؤخرًا بالتخلي عنه وإنهاء تلك العلاقة دون رغبته، مما أثار حفيظته فاختمرت في ذهنه فكرة قتلها على غرار واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة "نيرة أشرف".

 

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم  جهز السلاح الأبيض المستخدم "السكين"، ونظرًا لعلمه بتردد المجني عليها على العقار محل الواقعة للتدريب، قام بانتظارها أمام العقار، ولدى وصولها باغتها بعدة طعنات، فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها.


وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية، بلاغًا بطعن فتاة أمام المارة وسط الشارع، وتوجهت قوة أمنية لمكان الواقعة، وألقت القبض على المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، والعرض على جهات التحقيق.

الجريدة الرسمية