رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة اقتصادية جديدة.. الصراع في تايوان يهدد أهم صناعات العالم بسبب الرقائق الإلكترونية

صناعة الرقائق الإلكترونية
صناعة الرقائق الإلكترونية

بدأت أزمة اقتصادية جديدة تخيم على العالم بسبب التوترات في منطقة شرق أسيا بسبب التوترات بين الصين وتايوان، خاصة في قطاع أشباه الموصلات.

أشباه الموصلات 

وتتربع تايوان على عرش صناعة أشباه الموصلات، حيث يرى خبراء اقتصاد أن توترات تايوان زادت من مخاوف اضطراب حركة الملاحة في مضيق تايوان، الذي يعتبر واحدًا من أهم الممرات المائية في العالم، ما يعني أن أي اضطرابات في تلك المنطقة قد يدفع إلى استمرار كسر سلاسل التوريد وبالتالي نقص المعروض بشكل قوي على الصعيد العالمي.

وتكمن المشكلة في أن منطقة جنوب شرق أسيا وبالتحديد تايوان، تسيطر على واحدة من أهم صناعات العصر الحديث، ألا وهي صناعة الرقائق الإلكترونية، مشيرين إلى أنه لا يمكن تخيل الحياة اليومية والتقدم التكنولوجي المستقبلي دون هذه الرقائق وأشباه الموصلات.

التوترات قرب تايوان 

ويمكن أن تسبب التوترات بين الصين وتايوان إلى تعثر الملاحة في مضيق تايوان الحيوي، الذي يعتبر ممر هام لحركة التجارة العالمية، حيث يمر منه ما يقرب من نصف حاويات العالم، ونحو 88 بالمئة من أكبر سفن العالم، بحسب الخضر، الذي أشار إلى تراجع مؤشر تايوان للشحن والنقل بنسبة 3.2 بالمئة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايوان الأسبوع الماضي، حيث كان أسوأ المؤشرات أداء بين بقية المؤشرات في منطقة آسيا.
ويمثل التحكم في أشباه الموصلات "الرقائق الإلكترونية" في القرن الحادي والعشرين التحكم في إمدادات النفط، ويمكن للبلد الذي يسيطر على هذا التصنيع أن يخنق القوة العسكرية والاقتصادية للآخرين.

وتمتلك تايوان شركة (TSMC) التي تعد واحدة من أهم مصنعي الرقائق الإلكترونية والمسيطرة على نسبة 56% من أسواق الرقائق الالكترونية العالمية.

وخشية اندلاع صراع في المنطقة يؤثر على حجم صناعة الرقائق الإلكترونية أقر مجلس الشيوخ الأمريكى تشريعًا لتعزيز الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات وسط نقص عالمي في الرقائق الإلكترونية التي تستخدم في منتجات كثيرة من الهواتف الذكية والسيارات وصولًا إلى الأسلحة.

والنص التشريعي الذي سيعود إلى مجلس النواب للمصادقة النهائية يرصد 52 مليار دولار لدعم إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وأكثر من مئة مليار دولار لخمس سنوات للأبحاث والتطوير.

مصادقة مجلس الشيوخ

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمصادقة مجلس الشيوخ على التشريع الذي قال إنه "سيسرع إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة وسيخفض أسعار كل المنتجات من السيارات إلى غسالات الصحون".

وتابع بايدن في بيان أن التشريع "سيخلق وظائف بأجور جيدة هنا في الولايات المتحدة".

واعتبر أن إقرار التشريع "سيعزز مرونة سلاسل الإمداد الأمريكية بحيث لن نكون معتمدين بشكل كبير على بلدان أجنبية في تكنولوجيا دقيقة نحتاج إليها من أجل المستهلكين الأمريكيين والأمن القومي".

ومع تفشي وباء كورونا تراجع مخزون الرقائق الإلكترونية لدى الصناعيين إلى حد مقلق، وتؤكد إدارة بايدن أن هذه الأزمة لها تأثير مباشر على التضخم المتزايد في الولايات المتحدة.

الصراع بين واشنطن وبكين

ويعتقد المحللون أن نزاع الرقائق بين الصين والولايات المتحدة لن يؤثر في اقتصادات الصين والولايات المتحدة فحسب، بل لن يكون مفيدًا لاستقرار السلسلة الصناعية العالمية أيضًا.

وفقًا لتقديرات وزارة التجارة الأمريكية، في حالة قطع أعمال أشباه الموصلات الأمريكية الصينية تمامًا، فستفقد الولايات المتحدة 125000 وظيفة وستخسر ما بين 80 مليار دولار أمريكي و100 مليار دولار أمريكي من الفوائد الاقتصادية.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية