رئيس التحرير
عصام كامل

"الهوية المصرية في مواجهة الحروب" بمعرض بورسعيد الخامس للكتاب

جانب من المعرض
جانب من المعرض

في إطار النشاط الثقافي لمعرض بورسعيد الخامس للكتاب الذي يأتى استمرارًا لسلسلة المعارض المتخصصة التي تقيمها وزارة الثقافة بالمحافظات المختلف، وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.هيثم الحاج علي ببورسعيد أمام المركز الثقافي وبجوار الممشى السياحي وتستمر فعالياته حتى 6 أغسطس، ويستقبل الجمهور فى فترة عمل واحدة متصلة من الرابعة عصرًا حتى الواحدة صباحًا عقدت ندوة عن الهُوية في مواجهة الحروب للدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، الدكتور أحمد محمد مرسي المتخصص في العلوم السياسية والمجتمعات الدولية.

 

ندوات معرض بورسعيد للكتاب

أدار الندوة طارق رضوان رئيس مجلة صباح الخير سابقًا.. وقال: إن مصر هي أصل كل شيء كالعمارة والفنون وغيرها من المجالات والهُوية المصرية تتعرض لهجوم وحروب كثيرة والحروب الآن على العقول.

وقال د.ممدوح الدماطي: مصر كل شيء فكل الظواهر الفنية والرياضية أصلها مصر والطب كذلك بدأ في مصر والعمارة والفلك، وقد تعرضت مصر كثيرا لفترات ضعف وليس لضعفها وإنما لقوتها، وعمقها وتاريخها الحضاري قد يمتد إلى عشرة آلاف سنة حضارة.

وأوضح "الدماطي" مراحل الاضمحلال أو عصور الانتقال منذ عهد الأسرات ومرورًا بالهكسوس وحتى بداية العصر الحديث، متحدثًا عن أكبر فترة انهيار والتي انتهت بفتح عمرو بن العاص لمصر، وتابع الحديث عن فترة العصر العباسي والخلافة العثمانية.

وشرح الدماطي معنى كلمة ماعت، وتعني الحق والعدل والنظام وتشكل بذلك الدستور.

وأكد أن الهُوية المصرية ليس عليها خوف من أى تدخل لأن مصر مقبرة الغزاة.

وعن الاكتشافات الأثرية قال الدماطي: إنها مستمرة ودائمة بصفة شهرية ويوجد حاليًا ٢٥٠ بعثة لكشف الآثار المصرية، مشيرًا إلى أنه ما زال لدينا تلال أثرية لم تكتشف بعد.

والهُوية المصرية هي هُوية حضارية مركبة على مر العصور، والشخصية المصرية هي بوتقة للحضارات.

وتحدث الدكتور محمد أحمد مرسي عن القواعد والقيم المشتركة، مشيرًا إلى أن مصدرها الإرث الذي تشكل بمصر منذ القدم.

والعالم الآن تحول من المادية الملموسة إلى عالم افتراضي، ومصر بلد مهم نظرًا لموقعها الجغرافي وتفاعل الشعب مع الكثير من الشعوب حوله وقبوله للآخر.

 

الهُوية المصرية 

وأضاف: أن الهُوية المصرية جزء لا يتجزأ من الدولة، والحفاظ عليها مسؤولية كل شخص ووعينا بتراثنا وشخصيتنا وإعلاء شأنها هو ما سيترتب عليه تفاعلها مع العالم الافتراضي، وعلينا دور كبير في تقوية ذاتنا لأن من عناصر القوى الشاملة هو الفرد، ويجب أن يكون لنا ما يميزنا وفقًا للثوابت الوطنية إلى جانب استيعابنا ما هو جديد، وهذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على المجال الحيوي لمصر.

وعن وسائل التواصل الإلكترونية قال: إنها قد تكون وسيلة لتداول معلومات خاطئة، مؤكدًا على وجوب الفرد تحصين معلوماته وهُويته.

وعن القوى الناعمة قال: إنها تفعل نسيج القواعد المشتركة في مقابل قوى أخرى تسعى لتحلحل هذا النسيج، والتحديات القادمة تتطلب مضاعفة تأثير القوى الناعمة ثقافيًّا وفنيًّا وأدبيًّا بشكل إقليمي.

الجريدة الرسمية