رئيس التحرير
عصام كامل

متصلة: عماتي يسببن لنا المشاكل وضربن أمي.. ورد مفاجئ من عالم أزهري |فيديو

الشيخ أشرف الفيل
الشيخ أشرف الفيل

ورد سؤال من متصلة ببرنامج "اسأل مع دعاء" المذاع على فضائية النهار تقديم الإعلامية دعاء فاروق تقول فيه:"ما حكم قطع الرحم بيني وبين عماتي حيث تسببن لنا في الكثير من المشاكل وتأذيّنا منهم كثيرا، وكل مرة بنرجع نكلمهم بتحصل مشكلة منهم وتنتهي بالخصام والخناق وآخر مشكلة ضربوا أمي ضرب مبرح وفوضنا الأمر لربنا".

وجاء رد الشيخ أشرف الفيل على سؤال المتصلة قائلا:"المطلوب هو حل الموضوع والحل لا يأتى إلا بالصلح والإصلاح فلا بد أن تصالح عماتها على أمها، فينبغي أن يعلم العمات أنهن أخطأن في هذا التصرف وأن يعتذرن لتلك المرأة، وإن لم يفعلن ذلك فلا يجب أن تصلهن الأم حتى يأتين للاعتذار لها ومصالحتها".

وتابع: "أما البنت ذاتها مطالبة بصلة العمات وواجب على العمات أن يصالحوا زوجة أخيهم حتى تتمكن بنت أخيهم من صلتهم، ويجب أيضا على البنت أن تصل رحمهم حتى تأتي بالصلح والإصلاح، وتقترح أن يتدخل أحد القارب يتسم بالحكمة يقعد ويسيطر على الموقف في الحكم، إنما هي لا يجوز لها أن تقطع صلة الرحم حتى لو كن يقطعن الرحم".

وفي وقت سابق ورد سؤال إلي مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يقول فيه صاحبه: ما حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟" وجاء رد المركز على هذا السؤال كالتالي:

من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله ﷺ أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}. [النساء: 1]. 
قيمة صلة الرحم في الإسلام

ولا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22]

ومن هنا نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين عز وجل.
أجر صلة الرحم في الإسلام

وربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن إلى ذوي رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد سيدنا رسول الله ﷺ، وجاءه رجل يشكو من مثل ما يشكي منه السائل الكريم، من إساءة وسوء معاملة، فعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». [أخرجه مسلم]. 

 

فعليك أيها السائل الكريم بالصبر على إيذائهم، وابتغاء المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين على ذلك، وإن كنت على يقين أنهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة لك ولأهلك، فلتكن صلتك بهم بأدنى درجات الصلة، في المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل.

الجريدة الرسمية