رئيس التحرير
عصام كامل

غدا اليوم العالمي للقضاء الدولي.. العدالة الناجزة المصرية تبت في 3 قضايا شائكة

محكمة
محكمة

يحتفل العالم غدًا الأحد باليوم العالمي للقضاء الدولي وانطلاقًا من مبدأ العدالة الناجزة والردع للمجرمين ومرتكبي الجرائم البشعة سارعت محاكم الجمهورية إلى البت في بعض القضايا التي أثارت الرأي العام وكانت محل اهتمام المجتمع كله لبشاعتها.

 

ونرصد في التقرير التالي أبرز هذه القضايا.

 

إعدام قاتل نيرة أشرف

في أواخر شهر يونيو الماضي شهدت بوابة توشكي أمام كلية الآداب بجامعة المنصورة جريمة قتل طالبة تدعى نيرة اشرف علي يد زميلها.

 

وفور تلقي الأجهزة الامنية البلاغ انتقلت وتم ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة التي إحالته بدورها إلى محكمة جنايات المنصورة.

 

في ٦ يوليو الماضي وخلال الجلسة الثالثة عاقبت محكمة جنايات المنصورة، محمد عادل المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام كلية الآداب بجامعة المنصورة، بالإعدام شنقًا.

 

فتاة المنصورة

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام أمر بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها (نيرة) عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثماني وأربعين ساعة من وقوع الحادث.

 

طالبة المنصورة

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى  الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها.

 

سفاح الإسماعيلية 

في نوفمبر الماضي شهدت محافظة الإسماعيلية ذبح مواطن وفصل رأسه على يد شاب والمعروفة إعلاميًّا باسم سفاح الإسماعيلية.

 

النيابة العامة تولت التحقيق مع المتهم وأحالته إلى محكمة الجنايات.

 

وفي ٥ يناير الماضي وخلال الجلسة الثانية قضت محكمة جنايات الإسماعيلية أول، برئاسة المستشار أشرف محمد على حسين رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ولاء وجدي طاهر، وأحمد سرى الجمل، وأمانة سر، هيثم عمران، اليوم الأربعاء، بمعاقبة عبد الرحمن نظمى، الشهير بـ"دبور" المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدًا بالإعدام شنقا، والشروع في قتل اثنين آخرين وسط الشارع بالإسماعيلية، فى القضية المشهورة  إعلاميًّا بـ"مذبحة الإسماعيلية"، بعد استطلاع رأي فضيلة مفتى الجمهورية في القضية.

 

وكانت محكمة جنايات الإسماعيلية، قضت برئاسة المستشار أشرف محمد على رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ولاء وجدى طاهر، والمستشار أحمد سرى الجمل وأمانة سر هيثم عمران وحضور رئيس النيابة  مصطفى أحمد زكرى، بإحالة أوراق عبد الرحمن الشهير بـ"دبور"، والمتهم في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ"ساطور الإسماعيلية"، إلى فضيلة مفتى الديارالمصرية، لتورطه في ذبح مواطن وفصل رأسه عن جسده والتمثيل بجثته أمام المارة في شوارع الإسماعيلية.

 

 اعترافات المتهم بذبح مواطن في الإسماعيلية

وجاء في نص اعترافات المتهم "دبور"، الذي أقر فيها بارتكاب الواقعة صراحة، حيث اعترف باستخدامه - في البداية - سلاح أبيض صغير مسددا عدة طعنات، مضيفا: "أحمد حاول يبعد عني ولكني لاحقته وكملت طعن، وطلعت السكينة الكبيرة وطعنته بأكثر من طعنة". 

 

أقوال المتهم من نص الاعترافات 

وفي الصحيفة الثامنة عشر، أردف المتهم قائلا: “هي طلبت معايا كدة لاني كنت شارب قبلها مخدر الشابو، وقعدت أضربه بيها كذا ضربة على راسه وجسمه وأكتافه، لغاية ما وقع على الأرض، وفضلت برضه مكمل بالسكينة الكبيرة على راسه وجسمه ورقبته”. 

 

وتابع المتهم بذبح مواطن في الإسماعيلية: "كان فيه واحد راكب عجلة عمال بيحجز وبيقولي خلاص، وأنا مركزتش معاه، وفضلت أكمل ضرب في أحمد، وبعدها رحت مسكت السكينة الصغيرة فصلت بيها رأسه عن جسمه، وأخدت راسه ومشيت بيها في الشارع".

 

مقتل كاهن الإسكندرية 

في أبريل الماضي لقي الكاهن أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بمنطقة محرم بك مصرعه على يد أحد الأشخاص وتم القبض عليه وإحالته للنيابة التي إحالته لمحكمة الجنايات.

 

وفي ١١ يونيو الماضي وخلال رابع جلسة قضت الدائرة 22، بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري، رئيس المحكمة، بإعدام المتهم نهرو عبد المنعم قاتل الكاهن أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بمنطقة محرم بك، باجماع آراء هيئة المحكمة وبعد موافقة فضيلة المفتي. 

 

وحضر المتهم نهرو عبد المنعم إلى قاعة المحكمة وسط حراسة مشددة مرددًا حسبي الله ونعم الوكيل وعبارات سب وعدم رضاء عن الحكم. 

 

وانهمرت دموع شقيقة المتهم فرحًا بالقصاص لشقيقتها وسط فرحة من محامي الكاهن ورعيته والشهود. 
وأجرت فيتو بثًّا مباشرًا لوقائع النطق بالحكم على قاتل كاهن الإسكندرية القمص أرسانيوس وديد. 

وكانت النيابة العامة في الإسكندرية،  طالبت خلال جلسة محاكمة المتهم بقتل كاهن الإسكندرية القمص أرسانيوس وديد، بتطبيق أقصى العقوبة على المتهم نهرو عبد المنعم، وهي الإعدام بعد تعديل الوصف والقيد للجريمة بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

 

وأكدت النيابة في مرافعتها، أن تقرير الطب النفسي أكد سلامة قوي المتهم العقلية خلال ارتكابها الجريمة، كما أنه متشبع بأفكار الجماعة الإسلامية المتطرفة وسبق سجنه لأكثر من ٢٠ عامًا لارتكابه عدد من وقائع العنف. 

 

وحاول المتهم مقاطعة النيابة أكثر من مرة أثناء المرافعات وتدخلت المحكمة لوقف تلك المقاطعات، كما قطاع المتهم دفاع المجني عليه وسط حالة من الغضب في القاعة. 

 

وأقرت النيابة أنه المتهم نهرو عبد المنعم توفيق 60 عامًا، قتل عمدا الكاهن أرسانيوس وديد، أثناء تواجده على طريق الكورنيش، رفقة شباب الكنيسة وأن الواقعة جاءت عمدا وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.

 

واستمتعت المحكمة إلى شهود الواقعة وأقوال ضابط الأمن الوطنى عن الواقعة، والذي كشف عن انتماء المتهم نهرو عبد المنعم إلى الجماعة الإسلامية في سابق، وأن تلك الجماعة لم يعد له وجود حاليًّا ولكن قد تكون أفكارها موجوده لدي بعض الأشخاص ومنها المتهم.

الجريدة الرسمية