رئيس التحرير
عصام كامل

ابتزاز امرأة إلكترونيا.. بلاغ للنائب العام ولوزير الداخلية!

قالت: ألجأ إليك وقرار مساعدتي والوقوف بجانبي أتركه لك.. اسمي (.....) ربما تكون قد سمعت عني أو سمعتني أو شاهدتني.. أنا ابنة المدينة التي تطل على البحر (.....) واشتهرت باعتباري (......) بما يسمح لي أن أكون ضيفة علي التلفزيون المحلي أو إذاعتنا المحلية أو حتى البرامج المرتبطة بتخصصي في المحطات الأخرى وكذلك أحل ضيفة على عدد من الصحف.. إقليمية وغير إقليمية..

 

تزوجت مبكرا ولم يمنع ذلك أن أتفوق في مجالي رغم الإنجاب المبكر والمتكرر حتى مرت الأيام رحل زوجي وتركنا أنا وأبنائي الثلاثة وقد تنتهي أكبرهم من الدراسة ويعمل في مهنة مرموقة وتفوق الآخران في الدراسة وفي سبيلهما لتقليد أخيهم في تفوقه..

 

ذات نهار.. طلب أحدهم -وكنت أعرفه بحكم عملي- أن يتزوجني.. قال إن الآوان قد آن بعد أن أديت رسالتي علي الوجه الأكمل.. وأكد لي ربما في مجاملة أو لتشجيعي علي إتخاذ القرار أن مسحة من الجمال لم تزل باقية وأن شكلي لا علاقة له بعمري الحقيقي..

ابتزاز إلكترونى

 

انتهي الأمر بالزواج.. بعلم الأهل والأصدقاء والجيران.. وقبل أن أبدأ حياتي الجديدة فوجئت بمن يبارك لي علي الزواج.. ولا أعرف ممن عرف بالخبر غير المعلن للعامة.. وبالتدقيق اكتشفت أن التهنئة لي لكن علي زواجي من شخص آخر لا أعرفه واكتشفت إن الخبر منشور علي احدى صفحات فيسبوك! بل وصممت صفحة وعلي رأسها صورتي أنا والعريس المزعوم!

 

الصورة لي فعلا.. لكن من هذا الشخص الذي إلى جواري؟! بتنشيط الذاكرة تذكرت أن الصورة في نهاية إحدي الفعاليات وكثيرين طلبوا التصوير وكنت سعيدة بذلك لكن لم أتخيل أن يتم استغلالها في كذبة غير بريئة هكذا..

 

علم زوجي الحقيقي بالأمر وصدق عندما أكد أن المنتحل لن يتوقف عند حدود ذلك بل سيتمادي في مسلكه.. إذ تطور الأمر حتي وجدت حسابات عديدة بصوري التي حصل عليها من حسابي علي فيسبوك وبأسماء مزيفة علي كافة التطبيقات والمواقع! وبموضوعات وبتعليقات وإيحاءات مسيئة! وتطور الأمر إلي نشر صور أبنائي ثم تطور أكثر وتحول إلي رسائل تهديد لي ثم عاد لأبنائي وهذه المرة برسائل سخيفة مبتذلة! 

 

والكارثة إنني وزوجي لم نعش يوما واحدا هادئا منذ الزواج.. زوجي الطيب يخوض معي معركتي التي مرت ببلاغات إلي وحدة الجرائم الالكترونية بمحافظتي التي افتتحتها وزارة الداخلية في أغلب المحافظات بعد إنتشار هذا النوع من الجرائم.. استقبلوني جيدا مرات ومرات.. ولقيت صرختي اهتماما من ضباط الإدارة ولكن المؤسف أن إنتهي الأمر الي حفظ النيابة للبلاغ ليس لعدم صدقه وإنما لعدم التوصل إلي المشكو في حقه لاستخدامه حسابات من سيلفرات من خارج البلاد.. أنشئت هناك ويستخدمها هو من مصر!

 

ينتقم مني للزواج دون أي صله له بي ولا بأحوالي ولا حتي بقراري.. واليوم حياتي جحيم.. لا استقريت ولا ارتحت ولا قادرة علي وقف العدوان علي حياتي الخاصة وحياة أولادي وزوجي الذي ساقه قدره إلي مشاكل لا أول لها ولا آخر!

 

 

مؤكد هناك حل.. بالتكنولوجيا الحديثة هناك حل.. بضمير السيد النائب العام هناك حل.. بضمير السيد وزير الداخلية هناك حل.. فما أتعرض له مؤكد لا يرضيهم ولا يقبلوه.. انقذوني!

(كانت تلك صرخة سيدة وصلتنا عبر سطور ومستندات وصور.. نحتفظ بها كلها لمن يهمه الأمر.. وننشرها لمساسها بالأعراض.. وبالحياة الخاصة المصانة بالدستور.. ولنشجع كثيرات غيرها ربما يتعرضن للابتزاز نفسه ويلجأن للصمت خوفا من الفضيحة).

الجريدة الرسمية