رئيس التحرير
عصام كامل

عن السكك الحديدية.. ما المانع يا وزير النقل؟!

مرفق مهم آخر عهد الدولة بالتدخل لتطويره -طبقا لأحد وزراء النقل السابقين- كان عام ١٩٦٩ وتسبب إهماله إلي تضاعف المشكلات خصوصا بحجمه الضخم الذي تكشفه الأرقام ، وتقول إننا نتعامل مع مرفق سكك حديدية بإجمالي أطوال يقترب من الـ١٠ آلاف كيلو متر مع ٧٥٠ محطة، بينها ٦٠ محطة كبري وعواصم محافظات مع ٥١١ كوبري، و١٣٧ نفق وآلاف العربات منهم ١٢ ألف عربة بضائع، و٨٠ ألف موظف ومليونا راكب يوميا!


هذا العبء الثقيل الذي ترهل وضربته الفوضي وعصف به الإهمال حتي وصلنا إلي الحرائق وسقوط دورات المياه أثناء السير، فضلا عن حوادث التصادم لبقاء ٨٥ ٪ من الإشارات ميكانيكية غير كهربائية ، في وقت باتت هذه الآلية متأخرة ومتخلفة ، في ظل تطور هائل للسكك الحديدية حول العالم!
الجهود مستمرة للتطوير.. نعم.. بنية أساسية وقضبان حديدية تتجدد.. نعم.. جرارات حديثة وعربات تليق بآدمية ركاب الدرجة الثالثة..نعم.. وإلي حين إتمام التطوير سنتحمل التأخير الحادث في مواعيد القطارات.

 

لكن يبدو السؤال منطقيا: إذا كان ارتباك المواعيد طبيعيا بسبب إصلاح كباري وجسور وقناطر وقضبان في الخط الممتد من الجيزة إلي أسوان.. فما علاقة ذلك بالنظافة وبالانضباط داخل القطارات؟! 

هل عمال النظافة بالهيئة في أجازة إلي حين إتمام التطوير؟ بالطبع لا.. هل عربات الدرجة الأولي والثانية مستباحة للباعة المتجولين بطول محطات مصر؟! وما علاقة تطوير البنية التحتية بعمل أرقام هواتف استعلامات محطات المحافظات حيث تقريبا لا مكاتب استعلامات بالخدمة إلا محطتي رمسيس وسيدي جابر فقط!

  


سيادة الوزير: ركاب القطارات في مختلف مدن مصر يذهبون إلي المحطات وفقا لمواعيد القطارات الأصلية، بينما التأخير يصل إلي الساعة وأكثر ورد بسيط من هاتف استعلامات المحطات كفيل برحمة الناس بدلا من ذهابهم للانتظار علي الأرصفة، ولا نجني إلا غضبهم من الهيئة وبالتالي لا يقدر أحد الجهود الحالية! 
حلول بسيطة لمشاكل عادية تجنبنا الكثير.. فقط نحتاج إلي التعليمات الصارمة والرقابة الأكثر صرامة! طالما غاب ضمير بعض الموظفين.. هنا وهناك!

الجريدة الرسمية