رئيس التحرير
عصام كامل

الطب الشرعي يكشف حقيقة وفاة فتاة الشرقية بسبب الأندومي

حقيقة وفاة فتاة الشرقية
حقيقة وفاة فتاة الشرقية بسبب الأندومي

قال مصدر بمديرية الصحة بمحافظة الشرقية، إن مستشفى أبو كبير المركزى استقبل طالبة بالمرحلة الإعدادية جثة هامدة ويظهر على فمها آثار قيء وبالكشف الظاهري تبين أن الفتاة تعرضت لارتفاع في ضغط الدم، مما أدى إلى توقف عضلة القلب، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة للشك في وفاتها الجنائية لصغر سنها.  

وبعد سؤال الوالدين وأشقاء الفتاة تبين أنها أصيبت بإعياء عقب تناول وجبة إندومي وأصيبت بقيء شديد، ولفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة خلال رحلتها للمستشفى وجاء في التقرير الطبي أن السبب الرئيسي في وفاة الطفلة تناولها حبة الغلة السامة لرغبتها فى الالتحاق بالتعليم الثانوى، وذلك يتعارض مع رغبة أسرتها التى ترغب فى إلحاقها بمدرسة التمريض فدخلت فى حالة نفسية سيئة تخلصت على أثرها من حياتها وليس للحادث علاقة بالأندومي.  

تناولت حبة الغلة السامة 

وكانت الأجهزة الامنية بالشرقية تلقت إخطارا بورود إشارة من مستشفى أبو كبير المركزى بوصول "منه الله. ف" 15 عاما طالبة بالصف الثالث الإعدادى جثة هامدة مقيمة  بدائرة مركز أبوكبير وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى.  

وانتقل إلى مكان الواقعة ضباط مباحث المركز، وبالفحص وسؤال أسرتها أكدوا شعور الطفلة بحالة إعياء عقب تناولها وجبة طعام "أندومي" بالمنزل مما أدى لحدوث إصابتها ووفاتها ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك. 

فيما تبين من التحريات عدم صحة أقوال أسرتها وحدوث وفاتها نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية وقىء شديد وأنها بعد امتحانات الشهادة الاعدادية أبدت رغبتها فى الالتحاق بالتعليم الثانوي العام لكونها متفوقة ولكن الوالدين كانت رغبتهما إلحاقها بمدرسة التمريض فأقدمت على التخلص من حياتها بتناول حبة الغلة السامة وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها.

ويعتبر الانتحار من الأمور التي يمكن الوقاية منها، فهناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها وتشمل: 

- الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار (مثل مبيدات الآفات، الأسلحة النارية، وبعض الأدوية).
- إعداد وسائل الإعلام للتقارير بطريقة مسؤولة.
- تطبيق سياسات الكحول للحد من استخدام الكحول على نحو ضار.
- التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة.
- تدريب العاملين الصحيين غير المتخصصين في تقييم وإدارة السلوك الانتحاري.
- توفير رعاية المتابعة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار وتوفير الدعم المجتمعي لهم.
ويعتبر الانتحار من القضايا المعقدة، وبالتالي تتطلب جهود الوقاية من الانتحار التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام. وينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة ومتكاملة حيث أنه لا يمكن لأي نهج أن يؤثر بمفرده على قضية معقدة مثل قضية الانتحار.

الجريدة الرسمية