رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس المجلس الرئاسي: لا حل نهائي في ليبيا إلا بالتوافق

رئيس المجلس الرئاسي
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي

أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي اليوم الخميس، أن التوافق هو مفتاح للوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية، وتحقيق السلام، وإعادة بناء الدولة على أسس العدل والقانون.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المنفي دعوته، خلال استقباله صباح اليوم، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني ويليامز، لمناقشة آخر التطورات السياسية في ليبيا، لجميع المشاركين في العملية السياسية، لضرورة تغليب مصلحة الوطن.

المصالحة الوطنية والانتخابات

وأكد حرص المجلس الرئاسي على تنفيذ التزاماته وفي مقدمتها إنجاز المصالحة الوطنية والانتخابات.

وأفاد المكتب الإعلامي للرئاسي بأن ستيفاني أطلعت المنفي على الاستعدادات للقاءات القاهرة بين مجلسي النواب والدولة، في منتصف الشهر الجاري، والنتائج المنتظرة حول القاعدة الدستورية، والخطوات للتوافق حول المسار الدستوري.

حل الأزمة السياسية

وأكدت ويليامز التزام البعثة بمواصلة الجهود لحل الأزمة السياسية الراهنة، مشيدةً بجهود المجلس الرئاسي في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.

وفي السياق، اندلع القتال بين كتيبة "فرسان جنزور" و"كتيبة 55" من منطقة صياد التابعة لقبائل ورشفانة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، مما تسبب في إغلاق الطرقات والمحال التجارية، وحالة هلع بين سكان المدينة.

حشود عسكرية

كما بدأت الاشتباكات، بعدما قام مسلحو "كتيبة 55" بالتجمع في وسط المدينة، وانخرطوا في الاعتداء على المحال التجارية والقيام بالرماية العشوائية، ردًا على قيام "قوة الردع" باعتقال أحد قيادتها المطلوب لديها.

فتم الاستنفار من قبل كتيبة "فرسان جنزور"، والقيام بالرد على هذه التحركات باستخدام الأسلحة، بينما تستمر التحشيدات العسكرية من الجانبين.

بعد أقل من أسبوع

فيما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الاشتباكات التي تجري في المدينة وانتشار الآليات العسكرية في الطرقات.

تأتي هذه الاشتباكات بعد أقل من أسبوع على اشتباكات مماثلة بين الجماعات المسلحة في مدينة الزاوية غرب ليبيا، وبعد نحو أسبوعين على قتال بين ميليشيات طرابلس أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ضعف سلطة حكومة الوحدة

وتظهر هذه المشاهد المتسمة بالفوضى ضعف سلطة حكومة الوحدة الوطنية على الميليشيات المسلحة التي اكتسبت قوة ونفوذًا منذ ثورة 2011، وعدم قدرتها على كبح جماحهم، رغم أن هذه الجماعات تدين بالولاء لها، لكنها تفعل ما يحلو لها وتسيطر على أجزاء كبيرة من مدن الغرب الليبي.

الجريدة الرسمية