رئيس التحرير
عصام كامل

اعترافات المتهم بقتل زوج والدته بالشرقية: "ذبحته علشان أهانني.. ومش ندمان"

حادث
حادث

"أنا عمري ماكنت مجرم ولا أذيت أي مخلوق في حياتى.. بس هو الله يجازيه السبب استفزنى لحد ما خلص عليا.. وكان بيعايرنى بسبب الشغل.. وقال لى ماتشوفلك شغلانة تاكل من وراها عيش بدل ما انت قاعد زى النسوان البايرة وليل نهار بتتسول مننا الفلوس..انسي إنك تاخد منى أى مليم تانى".. بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل زوج والدته اعترافاته بملابسات الجريمة ، بعدما ألقت أجهزة المباحث بمحافظة الشرقية القبض عليه.

اعترافات قاتل زوج أمه

 

وقال المتهم أمام جهات التحقيق: يوم الواقعة توجهت إلي المجني عليه في غياب أمى التى ذهبت لزيارة أسرتها في العيد، وطلبت منه أعطائي أموالا لاحتياجى لها، ولكن فوجئت به يوجه لي وابلا من السباب والشتائم قائلا لي بالنص:"روح اشتغل زى البنى آدمين يا عواطلي بدل ما انت نايم ليل نهار زى الستات البايرة ونشبت بيننا مشادة لفظية تطورت إلي قيامى بالإسراع فورا للمطبخ وإحضارسكين ووجهت له عدة طعنات بالرقبة حتى سقط غارقا في دمائه وقمت بالفرار هاربا من المنزل قبل القبض علي لاحقا.

وتابع الشاب المتهم: قتلته بإيدي ومش ندمان علشان كان بنى آدم وحش جدا، وكنت بكرهه لأنه اخد منى أمى وبيعاملنى أسوأ معاملة".

تفاصيل الواقعة

 

تعود بداية الواقعة عندما تلقت الاجهزة الامنية بالشرقية بلاغا من أهالي شارع الورش الكائن بقسم أول الزقازيق بالعثور على جثمان مسن به إصابات ظاهرية داخل منزله.


وبانتقال الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ وبالفحص تبين العثور علي جثة "فتحى. أ.ال"59 عاما وعثر عليه ملقى في أرضية منزله غارقا في دمائه ، وبه إصابات ظاهرية وقطع ذبحي في الرقبة.
 

وبالتحريات التى أجراها فريق البحث الجنائى بالمديرية، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة نجل زوجة المجنى عليه ويدعي "محمد.ع" 25 عاما عاطل.

 وتمكنت القوات من ضبطه وتحرير محضر بالواقعة، وتم التحفظ على جثة المتوفي داخل ثلاجة مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتى صرحت بالدفن عقب إجراء الصفة التشريحية وحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق.

عقوبة القتل العمد 
 

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

 

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

 

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.
 

شروط التشديد
ويشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدي في حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهي: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

 

الجريدة الرسمية