رئيس التحرير
عصام كامل

التعاون الإسلامي تحتج والاحتلال يتنصل من خطط التقسيم.. آخر التطورات داخل الأقصى

الأقصى
الأقصى

ما زالت الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك غير مستقرة كونها مركبة ومعقدة وليست سهلة خاصة أن الكيان الصهيوني يصر على غيه وانتهاكه للأماكن المقدس؛ ومن ناحية أخرى يواصل أصحاب الحق الفلسطينيون الدفاع عن أرضهم ويتصدون بكل قوة للاحتلال الغاشم.

وفي أخر تطورات المسجد الأقصى  دعا رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إلى تشكيل “جيش الأقصى”، وأكد أن الشعب الفلسطيني كشف الجولة الأخيرة مع الاحتلال وخرج منها منتصرا.

من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، التزام المنظمة المطلق ودعمها الراسخ لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين، والمركزية الدينية والروحية لهذه المدينة وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الاقصى المبارك.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك الذي عقد في مقر الأمانة العامة اليوم 25 أبريل 2022، بناء على طلب من جمهورية إندونيسيا وبرئاسة المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.

وأشار الأمين العام إلى أنه كان قد أرسل خطابات إلى عدة أطراف دولية فاعلة، عبر من خلالها عن رفض المنظمة وإدانتها لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وطالب هذه الأطراف والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة.

تقسيم المسجد

من ناحية أخرى تنصل وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد وقال، إن "تل أبيب لا تسعى لتقسيم المسجد الأقصى، في مدينة القدس الشرقية، بين الأديان".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير خلال مؤتمر صحفي، بثته صفحته الرسمية في موقع "تويتر".
وأكد الوزير أن "إسرائيل ملتزمة بالوضع الراهن في المسجد الأقصى، لا يوجد هناك أي تغيير، كما لا يوجد لدينا مخططات لتقسيم المسجد الأقصى بين الأديان".
وأضاف لابيد: "إسرائيل سمحت لمئات آلاف المسلمين من الصلاة في الأقصى، على الرغم من استفزاز المنظمات"، في إشارة إلى بعض المنظمات الفلسطينية.
وفجر الجمعة الماضية، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، ما أسفر عن مواجهات مع الفلسطينيين أسفرت عن إصابة 57 منهم، بينهم إصابتان خطيرتان.

وفي غزة التي تقود المقاومة أبقت سلطات الاحتلال على عملية إغلاق معبر قطاع غزة المخصص للأفراد، مغلقا في وجه العمال والتجار، في إطار سياسة “العقاب الجماعي” الرامية للضغط اقتصاديا على السكان، بسبب إطلاق صواريخ من القطاع على مستوطناتها القريبة من الحدود، رفضا للهجوم الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى.

ولليوم الثاني على التوالي بحسب القدس العربي حرمت سلطات الاحتلال تجار وعمال غزة من مغادرة القطاع من خلال حاجز بيت حانون “إيرز” والوصول إلى أماكن عملهم ومقاصدهم التجارية في الضفة الغربية وداخل مناطق إسرائيل، ضمن سياسة العقاب التي أقرت مؤخرا، بعد إعلان الاحتلال إطلاق صواريخ من غزة على المستوطنات القريبة من حدود القطاع، والتي جاءت بسبب الأحداث في المسجد الأقصى.

وأبقت سلطات الاحتلال على قرار الإغلاق هذا، الذي من شأنه ان يضاعف مأساة المواطنين العمال والتجار على حد سواء، الذين كانوا يريدون الوصول إلى أماكن عملهم، للحصول على الأموال اللازمة التي تحتاجها أسرهم مع اقتراب حلول عبد الفطر.

الجريدة الرسمية