رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى ميلاد كوكب حفنى ناصف.. 6 ألقاب غير مسبوقة في حياة أول طبيبة مصرية

السادات يكرم كوكب
السادات يكرم كوكب حفنى ناصف

في مثل هذا اليوم 20 أبريل 1905 ولدت كوكب حفني ناصف بقلب القاهرة التاريخية بحى الجمالية، وهى أخت باحثة البادية ملك حفنى ناصف، حيث اهتم والدها الأزهرى بتعليم بناته في الخارج فكانت  أول طبيبة جراحة مصرية.

 

 التحقت كوكب حفنى ناصف بمدرسة السنية الثانوية ضمن أول دفعة بالمدرسة، وبسبب مشاركتها وهى طالبة مع زميلتها منيرة روفائيل وأخريات في مظاهرات ضد الإنجليز تم فصلها من المدرسة، فالتحقت بمدرسة الحلمية حتى حصلت على منحة دراسية لبعثة كتشنر في لندن لدراسة الطب، وكانت من بين "خمس" مصريات فقط حصلن على هذه الفرصة في عام 1922، وكانت أبرزهن “هيلانة سيداروس”. 

كوكب حفنى ناصف أول طبيبة جراحة مصرية 

انتقلت كوكب حفنى ناصف الى دراسة أمراض النساء في مدينة دبلن بايرلندا لمدة عام، وبعد حصولها على الدبلوم عادت الى مصر وتعلمت الجراحة على يد الدكتور نجيب محفوظ، الذى كان واثقا في قدراتها الطبية.

 وعملت في بداية مشوارها الطبي في مستشفى كيتشنر الإنجليزية "شبرا العام حاليا، واستمرت بالعمل فيه على أمل أن ترى هذا المستشفى مصريا خالصا، حتى بعد إعلان بريطانيا دخول الحرب العالمية الثانية، واستقالة عدد من العاملين والعاملات فيه وبالفعل تحول فيما بعد إلى مستشفى جامعي مصري، ثم خضع لإشراف وزارة الصحة في عام1964.

رقم 1 فى نقابة الاطباء 

وبعد أن أثبتت جدارتها تقلدت كوكب حفنى ناصف منصب "حكيمباشي" بعد أن كان اللقب قاصرا على الإنجليزيات، ثم كانت أول امرأة تنضم لعضوية نقابة الأطباء، وكانت أول طبيبة جراحة تجرى عمليات الولادة القيصرية في مصر، ونظرا لتفوقها في الطب طلبها الملك السعودى عبد العزيز آل سعود لتعمل طبيبة لزوجاته حتى عادت الى مصر عام 1941، واستمرت في ممارسة الطب لأكثر من ثلاثون عامًا، أسست خلالها أول مدرسة للتمريض، وكانت أمنيتها طوال حياتها ان يراها الناس طبيبة ناجحة..


حصلت على لقب الطبيبة الأولى وقامت بتعليم الطبيبات الجدد الى ان تقاعدت عام 1965، وحصلت كوكب حفنى ناصف على عدة تكريمات بدأت بتكريم الرائدة النسائية هدى شعراوى مع مجموعة من النابغات من النساء ومنهم سهير القلماوى أول فتاة تخرجت من كلية الأداب، ولطيفة النادى اول امرأة تقود طائرة.

تكريم عظيمات مصر 

كما قام بتكريمها الرئيس الراحل أنور السادات بمنحها جائزة الدولة التقديرية في العلوم والفنون، ورحلت عام 199بعد حياة حافلة بالعلم والعمل والعطاء كواحدة عالمة في سجل عظيمات ونابغات مصر.
 

الجريدة الرسمية