رئيس التحرير
عصام كامل

فؤاد المهندس ومدبولي.. كيف "خدش" عمل فني رونق صداقة 50 سنة

فؤاد المهندس وعبد
فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى

في بداية الثمانينات وفى شهر رمضان عرضت فوازير عمو فؤاد على القناة الأولى للتليفزيون المصرى وكان أول موسم للفوازير بعنوان “عمو فؤاد رايح يصطاد” وهى عن الحيوانات التى كان يعشقها المهندس، وفى كل حلقة يقدم فزورة عن حيوان والمطلوب معرفة اسمه.


ومنذ الموسم الأول حققت فوازير عمو فؤاد نجاحا كبيرا جعل الكبار والصغار ينتظرونها بشغف كل يوم وبعدها يخرج الأطفال الى الشارع وهم يغنون عمو فؤاد عمو فؤاد رايح يصطاد.

عمو فؤاد ويا الاجداد 

 وتوالت تقديم فوازير عمو فؤاد في كل رمضان في السنوات التالية مثل " عمو فؤاد إدانا ميعاد، عمو فؤاد بيلف بلاد، عمو فؤاد راجع ياولاد، عمو فؤاد رايح الاستاد، عمو فؤاد رئيس تحرير، عمو فؤاد في إجازة، عمو فؤاد ويا الأجداد، عمو فؤاد والسياحة، عمو فؤاد والعصابة المفترية، عمو فؤاد والقناة الفضائية، مصر أم الدنيا وهكذا.


استمرت الفوازير عشرة أعوام وكانت مدة الحلقة ربع ساعة، كتبها مصطفى الشندويلى وبعد وفاته أكمل كتابة الفوازير ابناءه  فداء وشامخ الشندويلى.

قصور فى الامكانيات 

شارك في الفوازير ليلى طاهر، فاروق فلوكس، علا رامى، مها أبو عوف، عزة لبيب، ممدوح وافى، لطفى لبيب، فؤاد خليل، وساعد في الإخراج مخرجى القناة الثالثة مسعد فودة وعيد عبد السلام وطارق حيدر.


جوائز فوازير عمو فؤاد كانت بسيطة في قيمتها وهى عبارة عن دراجة أو جهاز فيديو، وينعكس ذلك على إمكانيات تصوير الفوازير من أماكن التصوير والديكورات والاكسسوارات والملابس، وكان أجر فؤاد المهندس 60 ألف جنيه في الـ 15 حلقة، ورغم قلة الإمكانيات استطاع عمو فؤاد الوصول إلى الجمهور الأطفال والكبار في كل بيت مصري وعربى.

تسببت فوازير عمو فؤاد في حدوث خلاف وقطيعة لأول مرة بين فؤاد المهندس ورفيق عمره عبد المنعم مدبولى طيلة أكثر من خمسين عاما، حيث شكل الاثنان ثنائيا رائعا في كثير من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية بدءا من برنامج بابا شارو ثم البرنامج الشهير ساعة لقلبك، حيث وقع الخصام بينهما بسبب فوازير عمو فؤاد.

رحيل بعد الخلاف 

فبعد أن حدث خلاف بين عمو فؤاد والمسئولين بالتليفزيون وانسحب فؤاد المهندس من الفوازير قررت إدارة التليفزيون الاستعانة بالفنان عبد المنعم مدبولى لتقديم الفوازير بعد تغيير اسمها من عمو فؤاد إلى “ جدو عبده ” فغضب المهندس من مدبولى ودام بينهما الخصام فترة طويلة، لكن ذهب مدبولى إلى المهندس في المسرح اثناء تقديم مسرحية “علشان خاطر عيونك” وشاهد المسرحية وهنأه على نحاحها وتصالح الصديقان ورحل مدبولى في نفس العام يوليو 2006 وبعده بأقل من ثلاثة اشهر رحل المهندس فى سبتمبر 2006  .
 

الجريدة الرسمية