رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خميرة الخبز تهدد حكومة الاحتلال بالانهيار

حكومة الاحتلال
حكومة الاحتلال

يبدو أن حكومات الاحتلال خلال الأعوام الأخيرة تأبى أن تستقر معبرة عن الوضع السياسي الحرج الذي تشهده دولة الاحتلال، حيث لم تنجح حكومات الاحتلال الأخيرة في أن تصمد لنهاية مدتها، وحتى وأن بدا في البداية أن الوضع استقر مع الحكومة الأخيرة، غير أن أحداث أمس تأكد أنها هي الأخرى على شفا الانهيار لأن الائتلاف الحكومي الهش، بات مهددا أكثر من أي وقت مضى.

وعبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حالة الصدمة التي تعيشها إسرائيل  بعدما فقدت الحكومة الإسرائيلية، أغلبيتها بالبرلمان (الكنيست) في ضوء انسحاب النائبة عيديت سلي على حيث اعتبر الانسحاب المفاجئ، بأنه "صدمة" و"تطور دراماتيكي"، وأن احتمالات إمكانية إجراء انتخابات مبكرة باتت تلوح بالأفق.

وسليمان، هي نائبة في الكنيست من حزب "يمينا" اليميني الإسرائيلي، الذي يقوده رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في تطور سياسي دراماتيكي في الحكومة، أعلنت عضو الكنيست عن يمينيا، عيديت سيلمان، انسحابها من الائتلاف الحكومي، والذي أثار ردود فعل في الحلبة الحزبية".

ويتكون الائتلاف الحكومي من عدد من الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية؛ ويتمتع بأغلبية هشة للغاية، حيث يحوز على ثقة 61 نائبا من أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 120.

أزمة خميرة الخبز 

وتعود الأزمة الحالية التي أدت إلى استقالة النائبة وتهدد بانهيار الحكومة إلى خلاف بينها وبين وزير الصحة نيتسان هوروفيتش، على السماح بإدخال الخبز إلى المستشفيات خلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ الأسبوع القادم، وتمنع الشريعة اليهودية استخدام الخميرة التي تضاف إلى الخبز، خلال عيد الفصح الذي يستمر لمدة أسبوع، وعلى أثر هذه الأزمة استقالت النائبة لتهدد بذلك بانهيار الحكومة الإسرائيلية وهو خلاف ديني علماني بطله خميرة الخبز.

سيناريو إسقاط الحكومة

وبحسب صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "بهذا، تفقد حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت أغلبيتها في الكنيست، مما يجعلها متقاربة مع المعارضة عند 60 عضو لكل طرف؛ وإذا غادر شخص آخر الائتلاف، يمكن إسقاط الحكومة".

ونقلت الصحيفة عن سليمان قولها: "لم أعد أحتمل أكثر بعد الآن لا أستطيع الاستمرار في إلحاق الضرر بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل".

شماتة نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة وررئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو ليس بعيدًا عن الأزمة فأصابع الاتهام تشير إلى تورطه في إشعال الأوضاع كما أنه لم يخف ذلك بل أظهر شماتته وألقى خطابًا،  في مظاهرة ضخمة في القدس قال فيها: "الكل يعلم - أيام هذه الحكومة معدودة. إنها في نهاية طريقها"، وسط هتاف حاد من مؤيديه، حسب ما نقله موقع القناة الـ 12 الإسرائيلية.

وأضاف: "الوقت تنحية كل رواسب الماضي جانبًا، والعودة إلى المعسكر الوطني. بابنا مفتوح. إنه مفتوح لمن ينتخبه اليمين، ويريد إعادة إسرائيل إلى طريق القيم، إلى طريق القوة، إلى طريق النصر".

وخلص قائلًا: “الكل يعلم - أيام هذه الحكومة معدودة. إنها في نهاية رحلتها. قريبًا، وربما قريبًا جدًا، بجهد مشترك وإيمان كبير، بعون الله وبمساعدتكم، سنعيد إسرائيل إلى طريق النجاح والازدهار، إلى أيام الأمن والقوة”، في إشارة إلى رغبته في العودة للحكم مجددًا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية: "يناقش الائتلاف الحكومي الأزمة السياسية التي أحدثتها مغادرة عضو الكينست عيديت سيلمان الائتلاف الحكومي".

اتفاقات مع نتنياهو

وأشارت هيئة البث إلى أن سليمان اتفقت مع حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو على تخصيصها المكان العاشر في قائمة الحزب في حال أجريت انتخابات مبكرة، وتوليها منصب وزيرة الصحة.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن نائبا آخر من حزب "يمينا"، وهو نير أورباخ، قد يستقيل أيضا من الائتلاف الداعم للحكومة وبذلك قد تنهار بالفعل الحكومة الإسرائيلية، موضحة أن نواب "الليكود"، بمن فيهم نتنياهو، رحبوا بخطوة سليمان.

Advertisements
الجريدة الرسمية