رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سفيرنا ببوخارست: جامعات رومانية قبلت الطلاب المصريين الفارين من أوكرانيا بشروط | حوار

سفير مصر لدى رومانيا
سفير مصر لدى رومانيا مؤيد الضلعي

لم أعد برفقة الطلبة المصريين على طائرة الإجلاء لهذا السبب 
 

نناشد الرافضين للعودة إلى القاهرة انتظارا لانتهاء الحرب سرعة التواصل مع السفارة 
 


لا تزال الحرب الروسية على أوكرانيا مشتعلة ولم تضع أوزارها بعد، الأمر الذي ألقى بظلال قاتمة على العالم بأسره
وبالرغم من أن مصر نجحت في إجلاء العديد من الطلاب المصريين من أوكرانيا وإعادتهم إلى وطنهم بل وإلحاقهم بجامعات مصرية، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن بعضهم لا يزال عالقًا علي  الحدود أو داخل المدن التي تعاني القصف.
ولا تزال الكثير من المخاوف تهدد الطلاب المصريين في جامعات دول شرق أوروبا خاصة "روسيا وأوكرانيا"، وتعيق تفكيرهم وحركتهم بشأن استكمال الدراسة ومصيرهم العلمي الذي أصبح مرهونًا بمصير الحرب وموعد  انتهائها، وباتت التساؤلات في تلك  النقطة تحديدًا تزداد يومًا تلو الآخر حول إمكانية استمرار الدراسة إلكترونيًّا؟ أم سينتهي بهم الحال بشهادة الثانوية العامة؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي أجابت السلطات المصرية عن جزء منها.

ولأن الحدود الرومانية كانت إحدى الوجهات الأكثر ارتيادًا للطلبة المصريين هربًا من ويلات الحرب، فقد حرصت "فيتو" على إجراء حوار مع سفير مصر لدى رومانيا مؤيد الضلعي، حول الأزمة الروسية الأوكرانية، ومصير الدراسة لهؤلاء الطلاب المصريين، وكذلك مصير العالقين على الحدود أو الباقون في رومانيا، أو حتى مَن يرفضون مغادرة أوكرانيا خشية ضياع سنوات الدراسة الماضية والأموال الباهظة التي دفعوها في الماضي دون جدوى، وموقف السفارة من كل ذلك وخطتها لاستقبال وتسكين الطلاب وطرق إجلائهم والأزمات التي واجهتهم هناك، فماذا قال؟

 

*بداية ما عدد طائرات الإجلاء التي أقلت الطلاب المصريين وأقلعت من رومانيا لمصر حتى الآن؟
حتى الآن خرجت طائرتا إجلاء من رومانيا تقل الطلبة المصريين الفارين من ويلات الحرب بأوكرانيا عبر الحدود الرومانية تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الطائرة الأولي أقلت 175 مصريا، بينما أقلت الطائرة الأخرى 150 مصريا من مطار بوخارست وصولا إلي مطار القاهرة الدولي، والسفارة المصرية برومانيا تعمل علي مدار الـ24 ساعة منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لمواجهة تدفق المصريين عبر الحدود الرومانية، خاصة أن هناك أربعة منافذ  حدودية مع أوكرانيا

*هل أصيب أحد من هؤلاء أو تعرض لأذى بفضل الله تمكن المصريون من الفرار من أوكرانيا بسلام دون أزمات كبري تذكر، والسفارة قامت بالتنسيق مع السلطات الرومانية لإعطاء كافة التسهيلات الممكنة للمصريين بداية من إعفائهم من شرط الحصول علي تأشيرة للدخول والاكتفاء بختم الدخول فقط والذي كان صالحًا لخمسة أيام فقط للترانزيت، لكن بجهود السفارة المبذولة تم مده لـ15 يومًا كما تمكنت السفارة المصرية برومانيا أيضًا من توفير وسائل مواصلات من الحدود الرومانية إلي العاصمة بوخارست وبعدها التنسيق مع السلطات الرومانية لتوفير الأتوبيسات والقطارات لنقل المصريين.

* ماذا عن إقامة المصريين في رومانيا؟
السفارة اتفقت مع 4 مدن جامعية لتسكين معظم الطلبة بها لحين عودتهم لأرض الوطن،  وباقي الحالات التي لم تتمكن من دخول المدن الجامعية لاكتمال العدد تم تسكين  البعض منهم في فنادق علي نفقة الدولة وجزء آخر يتحمل تكاليف إقامته وجزء تم توفير بعض التذاكر المجانية لهم في طائرات شارتر، بمساعدة وجهود المتطوعين المصريين في رومانيا، ورجال الأعمال الذين كان لهم دور كبير في مد يد العون.

*ما هى أبرز المواقف الصعبة التي واجهت السفارة مع اندلاع الأزمة؟ 
هناك ما لا يقل عن 5 أشخاص من أعضاء السفارة أصيبوا بفيروس كورونا، ورغم ذلك كانوا على تواصل مع السفارة ومستمرون في العمل من منازلهم تجنبًا للإضرار بالغير، وعلى الرغم من أن عدد طاقم السفارة محدود إلا أنهم تمكنوا من السيطرة على المشاكل التي واجهتهم، وقاموا بأعمالهم التي وجدوا من أجلها على أكمل وجه دون تقصير.

* ماذا عن بقية الطلاب المصريين المتواجدين في رومانيا أو حتى على الحدود الرومانية؟ 
في الأيام الماضية بدأت أعداد الوافدين من أوكرانيا تقل نوعًا ما عن بداية الأزمة التي كنا نستقبل فيها أكثر من 100 طالب يوميًا، لكن الآن هناك حوالي 10 طلاب فقط يصلون كل يومين أو أكثر، وذلك لأن بعض العالقين لم يتمكنوا من مغادرة أوكرانيا، ونؤكد على جاهزيتنا لاستقبال الأعداد الباقية التي يمكن أن تصل رومانيا.

* ماذا عن الطلاب الخائفين على مستقبلهم الدراسي الذين لم يسجلوا في طائرة الإجلاء؟
نعتقد أن لديهم بعض الأفكار الخاطئة بالاستمرار والبقاء في رومانيا، وهو أمر ليس في صالحهم نظرا لأن ختم الدخول صالح لمدة 15 يوما فقط ولا يسمح لهم بالدراسة أو العمل، والسفارة تواصل مناشدتهم عبر منصات السفارة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والإعلانات المتكررة بسرعة التسجيل حتى يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن دون مشاكل.

* هل هناك إمكانية لمواصلة الطلبة المصريين دراستهم في رومانيا؟
تم الاتصال بعدد من الجامعات الرومانية التي أعطت موافقة مبدئية لقبول هؤلاء الطلبة شريطة أن يقدموا من مصر بعد عودتهم بسلام في هذه الجامعات وسوف نخطرهم بكل ما هو مطلوب عند ورود موافقة من الجامعات الرومانية، ويمكن أن يتوجهوا للسفارة الرومانية بالقاهرة لأخذ تأشيرة الدراسة والتعليمات الصحيحة بالكامل لاتباعها.

*ماذا بشأن المتطوعين المصريين في رومانيا؟ 
هناك عدد كبير منهم عند المنافذ الحدودية لاستقبال الطلبة اللاجئين والبعض تواصل مع طائرات الشارتر التي وفرت بعض المقاعد المجانية والمخفضة التكاليف، والبعض الآخر كان في المدن الجامعية للتواصل مع الطلبة ومساعدتهم في التغلب على أي صعوبات تواجههم، وعدد آخر من المتطوعين ورجال الأعمال المصريين وفروا أماكن إقامة وتذاكر سفر وأتوبيسات مجانية ومنخفضة التكاليف، وهو الأمر الذي لا يمكن إنكاره.

* ماذا عن الحالات المصابة أو المريضة التي خرجت من أوكرانيا؟
عددهم محدود وتم التواصل معهم ومتابعتهم حتى خروجهم بسلام، وللأسف حتى الآن بعض المواطنين المصريين لم يتواصلوا مع السفارة، رغم استمرارنا في محاولة إقناعهم بالعودة لمصر، وفي حال وجود عدد كبير من المصريين ممن لديهم نية صادقة بالعودة سيتم التنسيق مع المسئولين في القاهرة لإرسال طائرة إجلاء مع الأخذ في الاعتبار أن طائرة الإجلاء الأخيرة عادت وبها 25 مقعدا شاغرا بسبب رفض البعض للعودة أملًا في الاستقرار في رومانيا، ونطالب أي مصري يأمل العودة عليى نفقة الدولة سرعة التوجه للسفارة المصرية برومانيا وتسجيل بيانته وتأكيد رغبته في العودة.
وقد حرصت على أن أكون موجودًا فى استقبال الطلبة المصريين على الحدود، ولم أسافر برفقة الطلبة على طائرة الإجلاء، ولم أعد برفقة الطلبة على طائرة الإجلاء كما تداول البعض، وكنت ولا زلت متواجدًا في السفارة المصرية برومانيا منذ اندلاع الأزمة لطمأنة الطلاب المصريين الفارين عبر الحدود الرومانية، ومن عاد هو السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية لشؤون المصريين في الخارج لتأكيد اهتمام وزارة الخارجية والقيادة السياسية بأبنائها المصريين إلى جانب وفد من الهلال الأحمر ووزارة الصحة.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"… 

Advertisements
الجريدة الرسمية