رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة بالقومي للبحوث الاجتماعية تكشف آليات مواجهة فقراء الريف لأعباء الحياة

فقراء الريف
فقراء الريف

أجرى المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية دراسة للتعرف على الآليات التي يتبعها فقراء الريف لتلبية احتياجتهم، ورصد دور بعض المؤسسات الحكومية في القضاء علي الفقر أو الحد منه، وكذلك دور منظمات المجتمع المدني في مساعدة الفقراء وتقديم الاعانات العينية وغير العينية لهم وجمع التبرعات لهم ولذوي الإعاقة منهم، وأساليب التعاون والتضامن المتبادل بين الأسر الفقيرة لمواجهة حدة الفقر، ورصد أهم التبريرات التي يلجأ إليها الفقراء ويسوقونها لتبرير أوضاع فقرهم.

فقراء الريف

وتوصلت الدراسة إلي أن الفقراء يلجأون إلي تكييف أنماطهم الاستهلاكية تكييفا مستمرا مع الحد الأدني من دخلهم عن طريق عدد من الأليات للتكيف مع الفقر، والتي تمثلت في التخفيض في الانفاق علي الحاجات الأساسية بشكل عام والاعتماد علي الخدمات الحكومية المجانية أو شبه المجانية، وشراء السلع التي يتحملها دخلهم فقط، وإشباع الحد الأدني الضروري، والشراء بالتقسيط في حالات الضرورة، والتكيف من خلال التكافل الاجتماعي، وذلك في صورة الاستدانة من الاقارب، ومساعدات أهل الخير، والمساعدات المالية والعينية، والاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة من قبل الدولة، وتزداد النسبه في ريف الوجه البحري، والعمل علي تحقيق الاكتفاء الذاتي.

سبل مواجهة الفقر

كما يلجأ فقراء الريف للاعتماد علي المساعدات من بعض المؤسسات الدينية أو الجمعيات التابعة لها، كما يلجأ فقراء الريف لتنويع مصادر الدخل من العمل المراعي وغير الزراعي، كما يري غالبية المبحوثين في انفسهم القدرة علي تجاوز فقرهم وبالتالي فعليهم قبول واقعهم والتصالح معه.

توصيات الدراسة

وأوصت الدراسة بضرورة أن تمزج سياسات مجابهة الفقر ما بين تقديم الدعم والمساعدات، وتوفير فرص العمل، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، كما يجب العمل علي تمكين الفقراء من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وتحسين الوضع الصحي من خلال زيادة الانفاق الحكومي علي تشييد مستشفيات ومراكز صحية تخضع لخدمتهم، وزيادة الوعي الصحي للفقراء، والاهتمام بشبكات الأمان الاجتماعي التي تزود الفقراء بالمساعدات النقدية، والخدمات الاجتماعية.

ونصت الدراسة علي ضرورة ارساء قواعد العدالة الاجتماعية، ابتداء من المساواة في فرص التعليم، والإنصاف في أساليب الحصول علي الدخل والخدمات، واعطاء اهتمام خاص لذوي الإعاقة منهم وتوفير فرص عمل بمرتبات معيشية جيدة. 

الجريدة الرسمية