رئيس التحرير
عصام كامل

قائد اللنش 501.. اللواء بحري لطفي جاد الله بطل إغراق إيلات

اللواء لطفي جاد الله
اللواء لطفي جاد الله

أبطال غيَّروا تاريخ العسكرية المصرية، ومن هؤلاء الأبطال اللواء بحري أ ح لطفي جاد الله هذا البطل الذي وافق أمس عيد ميلاده تقدم "فيتو" بعض معلومات عن هذا البطل الذي لا يعرفه كثير من الأجيال الحالية.    

            
نكسة ٦٧

تركت هذه الحرب الكثير من الألم لدى ضباط وجنود الجيش المصري لأنهم لم يتح لهم القتال وكانت المعركة غير متكافئة ولكنها كانت جولة في الصراع العربي الإسرائيلي أظهرت بعدها مهارة وبراعة الأبطال الحقيقية وتم إطلاق حرب الاستنزاف لتكبيد العدو الإسرائيلي المتغطرس خسائر في المعدات والأرواح حتى لا يهنئ على أرض سيناء المحتلة، والبطل لطفي كان نقيبا أثناء حرب الاستنزاف يقود لنش الصواريخ 501 الذي شارك في ضرب وإغراق المدمرة إيلات.    

 

البطولات البحرية

غطرسة العدو الإسرائيلي جعلته يحاول استفزاز البحرية المصرية ففي صباح يوم السبت 21 أكتوبر عام 1967 رصدت أجهزة الإنذار المصرية بردار قاعدة بورسعيد البحرية هدفا كبيرا يقترب إلى جهة الشرق وعندما اقترب الهدف لمسافة 15 ميلا تبين أنه عبارة عن المدمرة الإسرائيلية الكبيرة إيلات فصدرت الأوامر إلى سربين من اللنشات التوربينية والصاروخية بالتأهب لمواجهة المدمرة فقاد لنش الصواريخ 501 النقيب بحرى لطفى جاد الله واللنش 504 النقيب بحرى أحمد شاكر عبد الواحد قائد السرب نفسه، فيما قامت القوات البحرية بإرسال إشارة خداعية مفتوحة إلى قاعدة بورسعيد بعدم الهجوم على الهدف المعادى حتى تقتنصه اللنشات. 

لطفي جاد الله

وعندما اقتربت المدمرة الإسرائيلية إيلات على مسافة 12 ميلا فى اتجاه بورسعيد تحرك سرب اللنشات واتخذ خط سير الإطلاق، وفى الساعة الخامسة و٢٠ دقيقة من ٢١ من شهر أكتوبر 1967 أطلقت اللنشات الصواريخ فاشتعلت النيران فى المدمرة ولكن ظهر الهدف مرة أخرى على شاشة الرادار فصدرت التعليمات بتوجيه ضربة جديدة على المدمرة فغرقت بالكامل، وكان على متنها العديد من أمهر البحارة الإسرائيلية وعدد من دارسي الكلية البحرية الإسرائيلية، وهناك قصة أخرى تقول إنهم كانوا مدمرتين  فالهدف الأول الذي ظهر كان للمدمرة يافو التي غرقت أيضا في نفس اليوم، والثاني كان المدمرة إيلات ولكن البحرية الإسرائيلية وقتها لم تصرح بتوقيت غرق المدمرة يافو.

الجريدة الرسمية