رئيس التحرير
عصام كامل

أمي ماتت حزنًا عليه وحياتنا ادمرت.. كلمات مؤثرة لمحام قُتل والده على يد بلطجية بالشرقية | فيديو

كلمة مؤثرة لمحام
كلمة مؤثرة لمحام شاب قتل والده علي يد بلطجية

بكلمات مؤثرة ومعبرة على مدى بشاعة الجريمة جاءت مرافعة محام شاب قتل والده المزارع على يد بلطجية، العام الماضي، أمام محكمة جنايات الزقازيق معبرة عن شعور كل المواطنين الذين تابعوا الواقعة التي هزت الرأي العام. 

وأكد “محمد مجدي أحمد غنيمي” نجل المجني عليه خلال مرافعته أمام المحكمة أن المتهمين ارتكبوا طامة كبرى وفاجعة تنفطر السماء منها ويشيب لها الولدان». 

وأضاف مجدي: أن المتهمين تعدوا خلال جريمتهم على حرمة النفس وهي «جريمة ليس لها مثيل» مشيرا إلى أنه «نزعت عنهم الرحمة فلا رب يهاب ولا قلب يرق».

وتابع:"أبويا لا كان رايح يعتدي على حد ولا عمل حاجة..علق مكنة الميه.. ونام مسالم هو وعمي.. وتعدوا عليه الثمانية البلطجية بدون وجه حق وبدون أي ذنب.. ابويا لا عمره أذى حد ولا عمل مشكلة مع حد.. ثاني يوم متحملتش أمي وماتت حزنا عليه.. وكان الخميس فرحي… وكانوا منتظرين فرح ابنهم الأصغر..وكانوا بيستعدوا بعد زواج ابنهم وتأدية الرسالة.. أداء الفريضة ويحجوا بيت ربنا".

واستطرد قائلا: “من فرح لمأساة كل الناس حتى الآن بيتحاكوا بيها.. ذنبه إيه عشان يحصله كده”، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة عليه والقصاص منه، بقوله: «لا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة». 

وسادت حالة من الفرحة والسعادة بين أسرة وأقارب قتيل شوبك بسطة التابعة للزقازيق في وقت سابق عقب صدور حكم من المحكمة، بعد قضت محكمة جنايات الزقازيق في جلستها المنعقدة امس الأربعاء، بإحالة المتهمين الثمانية في مقتل مزارع لفضيلة المفتي لاستطلاع رأيه الشرعي، وحددت جلسة الدور الأخير من شهر ابريل للنطق بالحكم.

فيما استقبل أهالي المتهمين المتجمعين في محيط المحكمة حكم المحكمة بحزن شديد وصراخ وعويل.

وكان اللواء محمد والي  مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية  تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الزقازيق بوصول "مجدي.أ.غ" 64 عاما مزارع للمستشفى (جثة هامدة) وإصابة شقيقه ويدعى “محمد” بجروح قطعية في أماكن متفرقة وحالته مستقرة.

وبالانتقال للأجهزة الأمنية لمكان الوقعة وبعمل التحريات اللازمة تبين قيام عدة أشخاص مجهولين يحملون أسلحة بيضاء يشنون هجوما على مسن أثناء تواجده هو وشقيق في قطعة أرض زراعية تخصهم.

وتم تحرير المحضر اللازم والتحفظ على الجثمان تحت تصرف النيابة، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مرتكبي الواقعة وعددهم 8 أشخاص وأقروا بارتكاب الفعلة بهدف الانتقام بعد منعهم من سرقة قطع الذرة من الأرض.

عقوبة القتل العمد 
 

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدي مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

الجريدة الرسمية