رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع الأزمة الأوكرانية.. عود الاستخبارات البريطانية للمشهد بقوة

مقر جهاز الاستخبارات
مقر جهاز الاستخبارات البريطاني

أزاحت الأزمة الأوكرانية الستار عن الاستخبارات البريطانية التي عادت بقوة للمشهد، خاصة مع اعتيادها العمل في الظل.

القوات  الروسية 

 

صحيفة "الجارديان" أكدت أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استشهد باستخبارات بلاده،  للتحذير من استمرار تزايد أعداد القوات الروسية، وكذلك وزيرة الخارجية ليز تروس الشهر الماضي للتحذير من انقلاب محتمل في كييف.


ونشرت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، فيديو توضيحيا وصفته باستخدام الأحرف الكبيرة بـ"تحديث استخباراتي"، تضمن خريطة تظهر خطة الغزو الروسي المحتمل وتقييمات أخرى تستهدف المدنيين.

وفي الفيديو تردد متحدثة قولها بعناية "استخباراتنا تخبرنا" بأن روسيا تسرع تعزيز القوات قرب الحدود الأوكرانية – كما وثقه المحللون المستقلون – وأن "غزوا قد يحدث خلال أيام".


وشوهد الفيديو الذي تصل مدته الدقيقتين أكثر من 66 ألف مرة حتى نشر هذا التقرير؟


أما خلف الكواليس فقد اقترنت تلك الجهود بسلسلة من الإحاطات غير الرسمية التي خرجت منها المعلومات، مدعومة باقتباسات عن مسؤولين.

وطبقًا لـ"الجارديان"، يمثل هذا جهودا دؤوبة بشكل غير معتاد للسيطرة على القصة الأوكرانية من الكرملين، الذي تقليديا يعتبر خبيرًا فيما يوصف أحيانا بحرب معلوماتية.

وقال البروفيسور مالكولم تشالمرز، من مركز أبحاث رويال يونايتد (روسي/Rusi): "إنه نهج مختلف تماما عن الماضي، عندما كان التكتم الشديد يحيط بالمعلومات الاستخباراتية."

وأضاف: "ما تعلمته بريطانيا والغرب من الأزمة الأوكرانية الأخيرة في 2014 هو أنه إذا لم تستخدم استخباراتك بشكل فعال لصياغة السرد، ستخسر أمام روسيا."

ويبدو أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 كان بمثابة مفاجأة لحلف شمال الأطلسي، وتضررت صورة الناتو أكثر في الصيف الماضي خلال الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، حيث بالكاد ذكرت أو نوقشت فكرة سيطرة طالبان على السلطة حتى سقوط كابول.

لكن الرأي هذه المرة أن تسليط الضوء على نوايا فلاديمير بوتين يترك مساحة أقل لإنكار الكرملين، بحسب "الجارديان".

واعتبر الغرب لبعض الوقت أن موسكو تسعى لاختلاق استفزاز في أوكرانيا، عملية مزيفة، لتبرير التدخل؛ وهو قلق تزايد بعد مزاعم بوتين المزيفة هذا الأسبوع بشأن شن "إبادة جماعية" ضد الروس في دونباس.

ودعمت المملكة المتحدة مزاعم الاستخبارات الروسية حول أن موسكو تدرس إعداد فيديو "جرافيك" يظهر هجوم مزيف لطائرة مسيرة لتبرير التدخل العسكري.

وقال مسؤول غربي مجهول، الجمعة: "نحاول كشف نية روسيا".

الجريدة الرسمية