رئيس التحرير
عصام كامل

ليبيا: 118 فصيلًا مسلحًا في مصراتة تعلن دعم فتحي باشاغا

مسلح من إحدى ميليشيات
مسلح من إحدى ميليشيات مصراتة الليبية

أعلن 118 فصيلًا عسكريًا في مدينة مصراتة غرب ليبيا، أمس الأحد، دعم تعيين وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء وتشكيل حكومة جديدة في البلاد.

وأكدت الفصائل المسلحة في بيان مشترك، نقله موقع "أخبار ليبيا 24" دعمها لـ "الاتفاق الليبي الليبي" بين مجلسي النواب والأعلى للدولة الذي أفضى إلى تعديل دستوري وتسمية رئيس للوزراء يتولى شؤون البلاد إلى حين الاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ثوار مصراتة


وأضافت الفصائل، أن "ثوار مدينة مصراتة لم ولن يكونوا يومًا حجرة عثرة في طريق التداول السلمي للسلطة، وبناء الدولة" وطالبت "بالالتفاف حول هذا الاتفاق وعدم الانجرار وراء الفتن".

ويثير البيان مخاوف واسعة من احتدام الأزمة في ليبيا وعودتها للانقسام والصدام، بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، التنحي عن منصبه.

كان رئيس الحكومة المكلَّف من قِبل مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، قد قال: إنه بدأ مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف والمناطق، مجدِّدًا في الوقت نفسه التزامَه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتحدث باشاغا في كلمة مسجَّلة، نشرها عبر حسابه على «فيسبوك»، عن المشاورات الحالية لتشكيل حكومة، قال إنها سوف تضمن المشاركة السياسية الفاعلة من جميع الأطراف.

 

مشاورات

وتابع: «بدأنا مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف في مجلس النواب والدولة ومناطق ليبيا بشراكة وطنية حقيقية من جميع الليبيين شرقًا وغربًا وجنوبًا مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة، وأيادينا ممدودة للجميع»، لافتًا إلى أنه «تلقى العديد من الاتصالات بالتهنئة من الدول الصديق والشقيقية والذين أبدوا دعمهم لتشكيل الحكومة».

وأردف: «ماضون في تشكيل الحكومة، وسيتم تقديمها لمجلس النواب في الزمن المحدد، ونأمل أن تنال الثقة»، مشددًا على أن «عملية التسليم والاستلام ستتم وفق الطرق السليمة».

كما قال: إن «رئيس حكومة الوحدة الوطنية شخصية مدنية ومحترمة، ويرفض الحروب. ونحن مقتنعون أنه ينادي بالتداول السلمي على السلطة».

 

تخوين وتكفير

وذكَّر باشاغا، في حديثه، بالسنوات العشر الماضية، والتي شهدت عمليات «تهجير وفقدان الأهل والأحباب وانتشار الفوضى والفساد وارتفاع أصوات الكراهية»، مشيرًا إلى أن الجميع «أدرك اليوم أننا كنا مخطئين باعتقادنا بأن واحدًا منا قد يلغي الآخر، أو أن واحدًا منا يمتلك الحقيقة دون غيره. قيمتنا في تنوعنا ومصيرنا واحد».

وأضاف أن «التخوين والتكفير والمزايدات تهدم ولا تبني»، وأن «الخداع والتدليس باسم الثورة والشرعية كلها أدوات رخيصة يستخدمها البعض لتأجيج نار الفتنة والصراع».

الجريدة الرسمية