رئيس التحرير
عصام كامل

قفزة في مبيعات "الهواتف الغبية" في إسرائيل بعد فضيحة "بيجاسوس"

هواتف نوكيا القديمة
هواتف نوكيا القديمة

قال المستورد الإسرائيلي لمنتجات "نوكيا": إن هناك زيادة بنسبة 200 في المائة في مبيعات "الهواتف الغبية" في الأسبوع الماضي، وذلك في خضم فضيحة استخدام الشرطة لبرنامج "بيجاسوس" للتجسس.

ووفقًا لبيانات مجموعة H.Y التي تستورد هواتف "نوكيا" التي لديها اتصال محدود بشبكة الإنترنت ولا تحتوي على منصات مراسلة مما يزيد من صعوبة اختراقها، فإنه خلال الأيام الثلاثة الماضية تم شراء أكثر من 4000 هاتف نوكيا، بينما في الأسبوع الماضي كان يباع عادة ما بين 1000 و2000 جهاز.

وقالت لياف روف، مديرة مبيعات "نوكيا" في H.Y. Group: إن "هناك زيادة كبيرة في مبيعات الهواتف من الجيل القديم"، مشيرة إلى أن "مبيعات هذه الهواتف البسيطة شهدت زيادة جنونية، وأتت من العدم".

ويعتقد أن ارتفاع مبيعات هذه الهواتف سببه قلق الإسرائيليين من برامج التجسس، وذلك بعد تقارير تفيد بأن الشرطة تجسست على المدنيين باستخدام برنامج "بيجاسوس" الذي تنتجه شركة NSO الإسرائيلية.

قال رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت: إن "الأمور إذا تبينت صحتها فهي خطيرة للغاية"، بعد موجة انتقادات للشرطة حول استخدامها برنامجًا للتجسس.

وتوجه اتهامات للشرطة الإسرائيلية باستخدام برنامج التجسس "بيجاسوس"، الذي طوَّرته مجموعة إسرائيلية، لاختراق هواتفِ شخصيات عامة.

وأضاف "بينيت" في تصريحات صحفية: "هذه الأداة (برنامج بيجاسوس) وغيرها من الأدوات المشابهة لها، هي عبارة عن أدوات بالغة الأهمية في سبيل مكافحة الإرهاب وكذلك في سبيل مكافحة الإجرام الخطير، لكنها غير مصممة للقيام بـ"التصيد الاحتيالي" على نطاق واسع لدى مواطني إسرائيل أو لدى الشخصيات العامة في دولة إسرائيل، وبالتالي فعلينا إدراك ماذا جرى بالضبط".

وتابع بينيت قائلًا: "لن تُترك هذه المسألة بدون إجابة.. لقد حدثت أمور خطيرة للغاية هنا على ما يبدو".

بدوره، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، تشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات الشرطة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه سيرأسها قاضٍ متقاعد، وأن التحقيق سيكون شاملًا عبر جميع أجهزة إنفاذ القانون وحتى المستويات العليا للسلطة.

وقال مسؤولون إسرائيليون: إن التجسس تم في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الكشف عن استخدام برنامج التجسس ضد سياسيين ونشطاء إسرائيليين بأنه "يوم أسود".

وقال نتنياهو، في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي: "هذا يوم أسود، بعيدا عن قضيتي التي لها بالطبع تداعيات واسعة، لقد حدث شيء لا يمكن تصوره، لقد تجسس مسؤولو الشرطة بشكل غير قانوني وباستخدام أكثر أدوات التجسس تطورا في العالم على عدد لا يحصى من الإسرائيليين".

وأضاف: "أصبحت برامج التجسس المصممة لإحباط الإرهاب ومحاربة أعدائنا أداة يومية في أيدي مسؤولي الشرطة للتجسس على الإسرائيليين في انتهاك لأي قاعدة، ولأي قانون".

وتابع: "هذا مشابه لاستخدام الجيش الإسرائيلي لطائرات F35 التي نستخدمها ضد إيران وحزب الله وحماس لكن لقصف الإسرائيليين لا ينبغي بأي حال من الأحوال تمرير هذه القضية".

وكان نتنياهو من أكثر المستفيدين من الكشف عن استخدام برنامج التجسس بعد شكوك بأن الشرطة استخدمته للتجسس على مسؤولين شهدوا ضده في قضايا فساد.

الجريدة الرسمية