رئيس التحرير
عصام كامل

أصابها بـ 70 غرزة.. استقرار حالة العجوز ضحية ابنها العاطل بالفيوم

مستشفي الفيوم العام
مستشفي الفيوم العام

أكد مدير مستشفى أطسا المركزي بمحافظة الفيوم أن حالة السيدة العجوز التي اعتدى عليها ابنها بالضرب، مستقرة وتم استجوابها بمعرفة مركز شرطة أطسا، قبل نقلها إلى مستشفى الفيوم العام.

وكانت مستشفى أطسا المركزي استقبلت أمينة.ع.م،  مصابة بجروح متوسطة في رأسها بسبب تعرضها للضرب بجسم صلب على رأسها، ما أدى لإصابتها بجروح متوسطة تم خياطتها نحو 70 غرزة.

وتبين أن نجلها متعاطي مخدرات واعتدى عليها نجلها بآلة حادة على الرأس، وتم نقلها إلى مستشفى أطسا المركزي لإسعافها.

وكان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة إطسا، يُفيد باستقبال مستشفى إطسا المركزي لحالة عجوز مصابة بإصابات خطرة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مستشفى إطسا المركزي لمعرفة ملابسات الواقعة، وتبين أن ابنها يدمن تعاطي المواد المخدرة وهو من اعتدى على أمه بغرض الحصول على أموال لجلب المخدرات.

حكم الشرع في العاق

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من يسب والديه أو يعتدي عليهما فهو عاق، وعقوق الوالدين من الكبائر، وليس هناك أي سبب يمكن أن يسمح للابن الاعتداء على الوالدين.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن عقوق الوالدين يكون له حساب في الدنيا والآخرة، ويجب على الوالدين أن يقوما بواجبهما تجاه ابنائهما على الوجه الأكمل وقدر استطاعتها.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه - سبحانه - سيحاسب الأب والأم على ما قدموه من رعاية لأبنائهم، مشيرًا إلى ما روى عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، متفق عليه. 

 مفهوم عقوق الآباء للأبناء

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن هناك ما يسمى بعقوق الوالدين كما يوجد عقوق الأبناء، أما الأول يظهر في أن يسمي الأباء أبنائهم بأسماء شاذة أو سيئة تكون محط معايرة الآخرين لهم فيما بعد كما سمى أحد الرجال ابنه " بلاء" وكان ذلك في عهد عمر بن الخطاب.

وواصل "جمعة" هناك من الآباء من لا يعلم ابنه صنعة أو شيء يقتات منه فيما بعد ولا يعلمه أمور دينه فهذا يطلق عليه عقوق الأباء للأبناء، وسيسألون عن ذلك يوم القيامة".

وأكمل عضو هيئة كبار العلماء: "للأبناء على الآباء حقوق كثيرة من حسن التربية وتوفير المأوى والعلاج والنفقة قدر المستطاع والتعليم الحسن، وبالتالي يكون الأبناء ملتزمين ببر والديهم".

الجريدة الرسمية