رئيس التحرير
عصام كامل

غدر الصحاب.. عاطل يخنق صديقه من أجل هاتف محمول..المتهم: "الظروف خلتني أخون رفيق عمري"

المتهم
المتهم

"الظروف وحشة والحياة قاسية والحاجة إلى المال خلتني أخون صديق عمرى، مكنش قصدى اقتله بس الشيطان لعب بي"  بهذه الكلمات بدأ قاتل صديقه حديثه أمام مفتشى قطاع الأمن العام، وشرح ملابسات ارتكاب الجريمة عبر استدراج صديقه وقضاء سهرة فى إحدى المناطق  بعيدة  عن  محل إقامته تمهيدا لتنفيذ خطته.


“استلفت دراجة نارية من صديق آخر بحجة توصيل صديقى “ المجنى عليه “ إلى منزله فى وقت متأخر ليلا وبدأت فى تنفيذ الخطة” القاتل استطرد  حديثه قائلا ”أثناء سيرنا توقفت بالدراجة النارية بزعم تعطلها ولدى قيام المجنى عليه بمحاولة إصلاحها قمت بمغافلته وخنقته حتى تأكدت من وفاته”.

 

“أخذت هاتفه المحمول ومئات الجنيهات من ملابسه وألقيت جثته فى أحد المصارف المائية  حتى عثر الاهالى عليه واخطروا قسم شرطة بلبيس ”.


و أرشد المتهم عن جزء من المبلغ المالى المستولى عليه، وإنفاقه باقى المبلغ المالى على متطلباته الشخصية، وأرشد عن الهاتف المحمول المستولى عليه لدى أحد الأشخاص   وأمكن ضبط الاخير  وبحوزته الهاتف وقرر بعدم علمه بأنه من متحصلات الواقعة.

 

وقام المتهم باجراء محاكاة على طريقة تنفيذ الجريمة أمام محققى النيابة العامة والبحث الجنائى، فيما أعد الطب الشرعى تقرير الصفة التشريحية لبيان اسباب الوفاة، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

تعود تفاصيل الحكاية بتلقى  مركز شرطة بلبيس في محافظة الشرقية بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة عامل  له معلومات جنائية  بأحد المصارف المائية بدائرة المركز وانتشالها بمعرفة الأهالي.

 

وباستدعاء والده “سائق” أفاد  بخروج نجله متجهًا لعمله وعدم عودته منذ اختفائه حتى اخطر بالعثر على جثته.
 

وأسفرت جهود فرق البحث المشكلة برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة ضباط إدارة البحث الجنائى بالشرقية بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، أن وراء ارتكاب الواقعة عاطل - مقيم بدائرة المركز.


وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأضاف بوجود علاقة صداقة بينه والمجني عليه وعلمه بوجود مبالغ مالية بحوزته فعقد العزم على التخلص منه وسرقة ما بحوزته من مبالغ مالية وهاتفه المحمول.

 

عقوبة القتل العمد

يذكر أن القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".



وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).



وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة".


والظروف المشددة فى جريمة القتل العمدي، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجاني في مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.

الجريدة الرسمية