رئيس التحرير
عصام كامل

حرقوهما أحياء.. عصابة تشعل النيران في صحفيين بـ هايتي

حرق صحفيين في هايتي
حرق صحفيين في هايتي

 حرقت عصابات إجرامية صحفيين هاييتيين أحياء أثناء تصويرهما للفراغ الأمني في شوارع العاصمة بورت أو برنس في جريمة تفوق كل تصور. 

 

قوات الأمن الهايتية

وقال مصدر في قوات الأمن الهايتية إن صحفيين هاييتيين حُرقا على قيد الحياة، على يد عصابة في عاصمة البلاد، امس الخميس.

 

وذكر المصدر لشبكة "سي إن إن" أن عصابة "تي ماكاك" نفذت عمليتي القتل في حي بيتيون فيل في بورت أو برنس، مضيفا أن الدافع وراء الهجوم وتفاصيله ما زالت غير واضحة، وأن صحفيا ثالثا تمكن من الفرار.

 

وأكدت إذاعة "إيكوت إف إم" الهايتية مقتل أحد صحفييها، جون ويسلي أمادي، في الهجوم، حيث كان في مهمة لتوثيق انعدام الأمن في المنطقة.

 

وقالت الإذاعة في بيان إن أمادي "أُطلقت عليه النار بوحشية وأحرق حيا على أيدي قطاع طرق مسلحين". أوقف الراديو عملياته حتى إشعار آخر "كدليل على التضامن مع أسرة الضحية".

 

وتدهورت الأوضاع الأمنية في بورت أو برنس، حيث تقاتل الجماعات المتنافسة بعضها البعض أو مع الشرطة للسيطرة على الشوارع، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في واحدة من أفقر الدول في الأمريكتين.

 

اغتيل رئيس هايتي

في يوليو من العام الماضي، اغتيل رئيس هايتي جوفينيل مويس خلال هجوم على مسكنه الخاص، تاركا فراغا في السلطة أدى إلى تعميق الاضطرابات الناجمة عن العنف والوباء والأزمة الإنسانية.

 

وكان قال مسؤول أمريكي في هيئة إنفاذ القانون، إن سلطات بلاده ألقت القبض على كولومبي للاشتباه بضلوعه في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس.

 

والمشتبه به، ويدعى ماريو بالاثيوس، عضو سابق في جيش كولومبيا، وتقول السلطات في هايتي إنه كان ضمن مجموعة من المرتزقة التي اغتالت مويس، في يوليو.

 

وذكر المصدر طالبًا ألا ينشر اسمه، أن الظهور الأول لبالاثيوس سيكون أمام المحكمة الاتحادية في ميامي.

 

وكانت صحيفة ”ميامي هيرالد“ أول وسيلة إعلام تنشر خبر إلقاء القبض على بالاثيوس.

 

وقال اثنان مطلعان على القضية إن ”بالاثيوس“ أُلقي القبض عليه في بنما، بينما كان قيد الترحيل من جامايكا إلى كولومبيا.

 

وألقت السلطات في هايتي القبض على نحو 45 شخصًا لصلتهم بالقتل الوحشي لرئيس الدولة والذي تسبب بفراغ سياسي بها، لكنها لم توجّه الاتهام إلى أي منهم إلى الآن.

 

ويقول منتقدون في هايتي إن العمل في التحقيق بمقتل مويس بطيء وسط جو من ترهيب وتخويف الشهود.

 

وكان مكتب رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، في بيان الإثنين الماضي، إن مسلحين حاولوا اغتياله خلال حفل بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، يوم السبت.

 

وأضاف أن ”قطّاع طرق وإرهابيين“ حاولوا قتل رئيس الوزراء بالرصاص في كنيسة في مدينة جوناييف شمال البلاد أثناء مراسم إحياء الذكرى الـ 218 لاستقلال البلاد.

 

وأظهرت لقطات مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي هنري ومساعديه يهرعون صوب سياراتهم، بينما فتحت مجموعة مسلحة النار خارج الكنيسة في جوناييف.

 

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى احتمال ضلوع عصابات في إطلاق النار، الذي قالت إنه أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.

 

اغتيال الرئيس جوفينيل مويس

وشددت العصابات قبضتها على مناطق من هايتي منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في  يوليو.

 

ووصفت الشرطة الحادث بأنه من عمل ”جماعات مسلحة“، وقبيل الواقعة وجه زعيم عصابة محلية تهديدات لهنري في وسائل إعلام محلية.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء إن أوامر اعتقال صدرت بحق المشتبه بهم الذين أطلقوا النار على موكب هنري.

وجدد الهجوم المخاوف بشأن سلامة المسؤولين في هايتي منذ اغتيال الرئيس.

 

وأدى هنري، الذي تواجه حكومته تحديات متصاعدة لشرعيتها، اليمين رئيسًا للوزراء بعد أسبوعين فقط من اغتيال ”مويس“ على يد مرتزقة مشتبه بهم. ولم تحدد هايتي بعد موعدًا لانتخاب خليفة لمويس.

الجريدة الرسمية