رئيس التحرير
عصام كامل

مصرع 40 شخصًا وإصابة العشرات بانفجار صهريج محروقات في هايتي

انفجار
انفجار

انفجرت شاحنة محملة بالمحروقات، في شمال هايتي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات، وفقا لما ذكره مسؤولون وتقارير إخبارية اليوم الثلاثاء.

وقال رئيس الوزراء، أرييل هنري، إن الانفجار وقع في وقت متأخر من يوم الاثنين (بالتوقيت المحلي)، في مدينة كاب هايتيان، مضيفا أنه أصيب بالدمار.

نقص حاد في الوقود

وأوضح ديف لاروس، وهو مهندس مدني يعمل في كاب هايتيان، لوكالة "أسوشيتيد برس" أنه كان يقود سيارته عندما رأى سيارات الإسعاف وحشدا من الناس يتجمعون على طول الطريق حوالي الساعة 1 صباحا، لافتا إلى أنه لاحظ كيف كان بعض الناس يستخدمون الدلاء لجمع البنزين من الشاحنة ومن الشارع للعودة إلى منازلهم، إذ وقع الانفجار في الوقت الذي تكافح فيه هايتي نقصا حادا في الوقود وارتفاعا في أسعار الغاز.

وأضاف: "إنه لأمر فظيع ما يجب أن تمر به بلادنا".

كما أعرب رئيس الوزراء السابق كلود جوزيف عن حزنه على الضحايا، وغرد قائلا: "أشارك كل الناس الألم والحزن".

يشار إلى أن هايتي رغم أنها دولة تعج بالموارد الطبيعية إلا أن شعبها غارق في الفقر إلى درجة الجوع، ويعزى ذلك إلى أسباب تاريخية وأخرى تتعلق بالاضطراب السياسي الذي يميز البلاد، وتفاقمت مع الكوارث الطبيعية والأوبئة.

 الأفقر في القارة الأمريكية

وقفزت هايتي، وهي دولة تقع في البحر الكاريبي، وتعد الأفقر في القارة الأمريكية، إلى صدارة أخبار العالم، مؤخرًا بعدما تم الإعلان عن اغتيال رئيسها جوفينيل مويس، بعدما هاجم مسلحون مقر إقامته الخاص المطل على العاصمة بورت أو برنس.

وجاءت عملية الاغتيال في ظل اضطرابات سياسية تعيشها هايتي ذات الـ11 مليونًا من السكان، حيث خرجت المعارضة في مسيرات حاشدة تندد بحكم الرئيس مويس وتطعن في شرعيته، فيما يؤكد أنه ولايته مستمرة حتى 2022.

ولكن الأمر مقتصرًا على الأزمة السياسية لهانت المعاناة في هايتي، فالسكان يعانون من بطش العصابات المسلحة التي تسيطر على مناطق في البلاد.

وبسبب الحرب التي تخوضها هذه العصابات، اضطر الآلاف من سكان العاصمة بورت أو برنس إلى الهرب من منازلهم قبل أسابيع.

غياب الاستقرار السياسي

وتقول وكالة "فرانس برس" إنه بسبب انعدام الأمن وغياب الاستقرار السياسي، تكافح هايتي أفقر دولة في القارة الأمريكية، للخروج من أزمة لا نهاية لها تتمثل في عمليات الخطف وعنف العصابات.

ووصلت تداعيات الأزمات المتلاحقة في هايتي إلى أبسط مقومات الحياة: الغذاء، فلجأ عدد من السكان في مرحلة ما إلى الاعتماد على فطائر مصنوعة من الطين لمقاومة الجوع.

ويعتمد حاليا قطاع كبير من السكان على مساعدات غذائية تجلبها الأمم المتحدة.

وبسبب فقر البلاد الشديد، تعد هايتي واحدة من قلة من الدول التي لم تبدأ حتى الآن حملة التطعميم ضد وباء كورونا.

الجريدة الرسمية