رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: ابتزاز الفتيات يستند إلى نظرة مجتمعية سلبية تجاه المرأة

بسنت خالد ضحية الصور
بسنت خالد ضحية الصور المفبركة

قال السيد شبل، الكاتب والباحث، إنه رغم صور التقدم التي تجتاح المجتمع العربي، فإن النظرة تجاه المرأة لا يزال ينتابها قدر ‏من السلبية، والأمر ليس حكرًا على الذكور، بل تنظر المرأة العربية لنفسها ذات النظرة التي تنتقص من قيمتها.‏

 

ولفت شبل في تصريحات خاصة لـ “فيتو” إلى أن قيام معدومي الإنسانية بابتزاز بعض الفتيات بصورهن، يعتمد على إدراكهم المسبق ‏بالنظرة المجتمعية الاتهاميَّة للبنت والمرأة التي تخالف "الكود السلوكي السائد"، فتقرر أن ترتدي أزياءً كاشفة أو تنخرط في ‏علاقة مع ذكر، رغم أن هذه التصرفات لا تعدو كونها خيارًا شخصيًّا، لا يحق للمجتمع إدانته ما دام لا يضر عموم أفراده.‏

 

أزمة الأحياء العشوائية 

وأضاف أن تلك التصرفات غالبًا ما تكون في الأوساط القروية والأحياء العشوائية الأكثر فقرًا، حيث المجتمع يشهد درجة ‏أكبر من التطفل واختراق الخصوصية وخاصة تجاه المرأة، ويكون عموم أفراده أقل رفاهية وتحقق إنساني، وأكثر ميلًا للحكم على بعضهم بعضًا كتعويض عن النقص الذاتي، كما يكونوا أقل عقلانية فبالتالي أكثر استجابة للشعارات الأخلاقية، وذلك رغم وجود ‏صور جمَّة من "الانحلال الأخلاقي والفوضى السلوكية" في تلك الأوساط، على حد قوله. ‏

 

إخطار بالوفاة 

كانت النيابة العامة أعلنت بدء التحقيق في انتحار فتاة بعد نشر صور مفبركة لها، في واقعة أثارت غضب الرأي العام في ‏مصر.‏

 

وأكدت النيابة العامة المصرية أنها تلقت بلاغًا في 25 ديسمبر الماضي من والد الفتاة بسنت خالد، "تضمن تناولها قرصًا ‏لحفظ الغلال" بعد نشر شخصين صورًا مخلة منسوبة لها بموقع للتواصل الاجتماعي، وانتشارها بالقرية التي تقيم فيها في ‏مدينة كفر الزيات شمالي القاهرة.‏

 

وذكرت النيابة العامة  في بيان أنها "تولت التحقيقات، وأُخطرت بوفاة الفتاة في اليوم التالي للبلاغ، كما ذكرت أن والد ‏الفتاة وشقيقتها أكدا أن "شخصين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسد ‏فتاة عارية ونشراها بالقرية، بعد أن حاولا إرغامها بتلك الصور وتهديدها بنشرها لممارسة الرذيلة معهما، فلم تنصع ‏لهما".‏

وأوضحت النيابة أن والد الفتاة قدم خلال التحقيقات وحدة تخزين تضمنت الصور المنسوبة للمتوفاة، ورسالة تركتها قُبيل ‏وفاتها، أكدت فيها أنَ الصور لا تخصها، وأمرت بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان ‏المتوفاة لمعرفة سبب وفاتها، كما كلفت الجهة الفنية المختصة بفحص الصور المنسوبة للمتوفاة وهاتفها المحمول بيانًا ‏للحقيقة.‏

الجريدة الرسمية