رئيس التحرير
عصام كامل

نحيا بالأمل

الأمل، مصطلح يبعث السلام في النفس، ويدخل السرور والبهجة إلى القلب، ولكن عندما نضع كل آمالنا في أشخاص بأعينهم ويخذلونا، نشعر وكأن الحياة بأكملها تتغير من حولنا، أو كأن الحياة لم يعد فيها ما يستحق الأمل أو السعادة، أو كأننا ضغطنا على زر التوقف وأخبرنا الحياة إننا لا نريد أن نكمل فيها أي شيء.

 

عش بطريقة استثنائية

 

في سفر صموئيل الأول في الإصحاح الثلاثين وبالتحديد في العدد السادس، نجد الكتاب المقدس يقول: "وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلهِهِ"، بمعنى أن داؤد النبي لم يضع آماله أو سلامة في يد أي شخص بل وضعها في يد الله وحده، لأنه كان مدرك تمام الإدراك أن كل زمام الأمور بيد الرب.

 

ربما تلك هي القاعدة الذهبية التي يجب أن تعيش بها في حياتك كلها، وليست فترة شبابك فقط ولا في المراحل المختلفة قبل النضوج، بل في عموم حياتك، حاول أن تعيش وأنت واضع ثقتك ويقينك بالله وحده، عش وأنت واضع آمالك وأحلامك وسعادتك فيه هو فقط.

 

 

فربما كل شيء في الحياة من حولنا يتغير بين ليلة وضحاها، ولكن يظل قلب الله ثابتًا، ويظل هو القلب الوحيد الجدير بالثقة وبالإيمان واليقين، لأنه لا يتغير ولا يترك ولا يغيب، بالعكس، هو معك في كل لحظة في حياتك وهو الوحيد القادر أن يعطي سلامًا مختلفًا عن أي سلام يعطيه العالم، بل ولا يستطيع أحد أن ينزع منك سلامًا كان من الله لقلبك.

Twitter: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية