رئيس التحرير
عصام كامل

أنت محبوب

في بعض اللحظات، يصاب القلب بحالة من عدم القدرة على الإبصار، وعدم القدرة حتى على معرفة إن كان الشخص على الطريق الصحيح أم لا! اعتقادًا منه بأنه يسلك في الطريق الخاطئ، أو ربما هو شخصيًا مجيئه للحياة كان خطأ من البداية.

وفي تلك اللحظات الصعبة يشعر الإنسان تجاه ذاته بالبغض، وكأنه لا يذكر لنفسه أي شيء تستحق عليه الحب أو حتى القليل من التقدير على الأقل، رغم أن الله في سفر إرميا النبي نجده يقول: "مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ"، ومحبة الله ليست مرتبطة فقط في حياة الإنسان، بل من قبل التكوين وهو يعد له كل شيء ويرتب كل الأمور له.

فعند النظر في صلوات القداس الغريغوري، نجد الأب الكاهن يتحدث عن عمق محبة الله للإنسان ويقول عنها: "ليس شيء من النطق يستطيع أن يحد عمق محبتك للبشر"، لأن محبته لنا محبة أبدية وغير مشروطة وغير معتمدة على أساس صلاحنا، بل معتمدة على صلاحه هو كمحب للبشر وقلبه ثابت لا يتغير كما تتغير قلوبنا أو تخاف.

 

ربما تهزم يا صديقي في بعض الجولات، ولكنك لم تخسر بعد، ربما تمر بلحظات انتكاس، لكنك لم تسقط بعد، ربما تشعر بأن الحياة تضيق عليك أحيانًا، ولكن الله لم ينساك ولن ينساك.. أنت محبوب، وعليك أن تتذكر دائمًا بأنك محبوب وغالي، كل ما عليك فقط أن تؤمن أنه موجود ويعمل لخيرك.

Twitter: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية