رئيس التحرير
عصام كامل

سناء جميل.. قاطعها أهلها حية وميتة بسبب الفن وفاتن حمامة استحقرت دورها بفيلم شهير

الفنانة سناء جميل
الفنانة سناء جميل

عشقت المسرح ووهبت له كل حياتها فكانت فيه ملكة وصاحبة أداء متميز، هي فضة المعداوى في التليفزيون، زهرة الصبار في المسرح، نفيسة وحفيظة في السينما، رحلت الفنانة القديرة  سناء جميل في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر 2002 بعد مشوار فنى امتد أكثر من نصف قرن وتركت خلفها رصيدا فنيا كبيرا في الدراما والسينما والمسرح، فهى بطلة لأربعة أفلام ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما هي “زينب، بداية ونهاية، المستحيل، الزوجة الثانية”.
ولدت ثريا يوسف عطاالله الشهيرة باسم سناء جميل عام 1930 بالمنيا، وتخرجت من مدارس الميرديديه واتقنت الفرنسية بطلاقة واتخذت طريق الفن الذي كان سببا في القطيعة من أهلها وطردها من بلدتها بالصعيد، وبدأت مشوارها الفنى في المسرح من خلال أدوار صغيرة. 

طيش الشباب البداية 

وفى عام 1951  اكتشفها المخرج أحمد كامل مرسى وقدمها في أدوار متفرقة بدأت بفيلم "طيش الشباب"، إلى أن أعاد اكتشافها المخرج صلاح أبو سيف في قصة نجيب محفوظ "بداية ونهاية " في دور نفيسة وهو الدور الذى رفضته فاتن حمامة حتى لا تشوه صورتها، وجازف أبو سيف باختيار سناء جميل كوجه جديد، ونجحت في أداء الدور نجاحا كبيرا حتى إنها نالت عنه جائزة مهرجان موسكو عام 1961.

سناء جميل وصلاح منصور فى فيلم الزوجة الثانية 


ثم جاءتها الفرصة الثانية لتأكيد نجوميتها مع نفس المخرج صلاح أبو سيف عندما أسند إليها دور حفيظة فى فيلم "الزوجة الثانية" وهى صاحبة جملة “الليلة يا عمدة“ التي تردد حتى اليوم، ”حكمتك يا رب، الشيطان والخريف، توحيدة، الملاعين، حكم القوى، المجهول، دعونى أعيش، سنوات العمر، حصاد الحب”، “سواق الهانم” أمام أحمد زكى.

 لتتوالى بعدها تقديم الأدوار الناجحة في السينما المصرية والعالمية حين اختارها المخرج العالمى مصطفى العقاد لتمثيل دور "سمية" أول شهيدة في الإسلام في الفيلم العالمى "الرسالة "، ثم كان آخر أدوارها في فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”.

رقصة الموت 

عملت سناء جميل فى المسرح من خلال الفرقة القومية وفرقة المسرح الحديث، ودرست بمعهد التمثيل بتشجيع من عميد المعهد المخرج زكى طليمات، قدمت مسرحيتى  شهيرتين هما "زهرة الصبار" و"الحجاج بن يوسف"، كباريه، زوجات وأزواج، الناس الى فوق، شمس النهار، صاحبة الجلالة، ثم قدمت على مسارح باريس "رقصة الموت" مع الفنان جميل راتب عام 1977 لتصبح بطلة أول عمل مسرحى مصرى يقدم على مسارح باريس.

المعلمة فضة المعداوي 

اتجهت إلى التليفزيون فقدمت “السيد كاف” مع صلاح أبو سيف،"عيون" مع فؤاد المهندس، ساكن قصادى،، صباح الخير ياجارى، الراية البيضا وفيه قدمت دور المعلمة فضة المعداوى، خالتى صفية والدير حيث قدمت الشخصية الصعيدية وكانت آخر أدوارها مسلسل البر الغربى فى رمضان 2000.

سناء جميل مع زوجها لويس جريس 

تزوجت الفنانة سناء جميل من الكاتب الصحفى لويس جريس الذى أحبها وظن أنها مسلمة وكاد يدخل الإسلام من أجلها وعاش معها حتى رحيلها بدون إنجاب أبناء، ورغبة منه في أن يحضر أهلها جنازتها لإنهاء خصومتهم لها أجل خروج جنازة سناء جميل أربعة أيام دون جدوى فلم يحضر أحد من أهلها استمرارا في مقاطعتها حية وميتة.

الجريدة الرسمية