رئيس التحرير
عصام كامل

تحذيرات من انهيار النظام الصحي في أفغانستان بعد سيطرة طالبان

أفغانستان
أفغانستان

قالت مجلة ”الإيكونوميست“ البريطانية إن نظام الرعاية الصحية في أفغانستان ينهار، حيث لم تتقاض الأطقم الطبية والموظفون رواتبهم منذ سقوط الحكومة مع سيطرة حركة ”طالبان“ المتشددة على مقاليد الحكم، بالإضافة إلى أن الإمدادات الأساسية اللازمة للمستشفيات بدأت في النفاد.

وذكرت المجلة أن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد تغلق أو تنفد من الإمدادات الأساسية بما في ذلك الوقود والغذاء والدواء.


وأشارت المجلة إلى أن ثلاثة أرباع ميزانية الحكومة الأفغانية كان يتم توفيرها من قبل المانحين الأجانب حتى سقوط العاصمة كابول في أيدي ”طالبان“ في أغسطس الماضي، حيث توقف هذا التمويل وامتنع المانحون عن تمويل نظام يتهمونه بصلات مع تنظيم ”القاعدة“ وتبني أفكار متطرفة.

وأوضحت أنه من دون النقد الأجنبي، فإن الدولة الهشة التي أقيمت بتكلفة كبيرة على مدى عقدين من الزمن، تنهار بسرعة، مسلطة الضوء على أزمة الرعاية الصحية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن رواتب الحكومة بأكملها قد تجمدت؛ ما ألقى بالملايين في براثن الفقر المدقع، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشا اقتصاديا يصل إلى 30%.

واعتبرت أن إصلاح الفوضى هو الآن مسؤولية ”طالبان“، قائلة في تحليل لها ”باعتبارهم متمردين، فقد تفاخروا بأنهم سيديرون إدارة أقل فسادا من إدارة الرئيس المعزول، أشرف غني، الذي فر من البلاد قبيل استيلاء طالبان على كابول“.

وأضافت ”اعتادوا تقديم الخدمات في الأراضي التي يسيطرون عليها من خلال تقييد قدرة كابول؛ ما يسمح للأطباء والمعلمين الممولين مركزيا بالاستمرار طالما التزموا بقواعد طالبان الصارمة.. الآن يجب أن تدير الحكومة الجديدة الدولة بأكملها دون أموال“.

وفي محاولة لحل الأزمة، تابعت المجلة: ”يقول الصليب الأحمر إنه بدأ في دفع تكاليف التشغيل والأدوية والإمدادات في 23 مستشفى إقليميّا يعمل بها ما يقرب من 8000 موظف وفي غضون ذلك، تدفع الأمم المتحدة 45 مليون دولار للإبقاء على 2331 مستشفى وعيادة من نوفمبر الماضي إلى يناير المقبل؛ وتشمل هذه الأموال رواتب نحو 25000 عامل صحي“.

واختتمت ”الإيكونوميست“ تقريرها بالقول ”إن مثل هذه الإجراءات مجزأة ولن تعيد تعويم الاقتصاد الذي أصابته العقوبات بالشلل“.

الجريدة الرسمية