رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تغازل واشنطن: لا نحمل أي نوايا سيئة ضد الولايات المتحدة

طالبان
طالبان

غازلت حركة طالبان الولايات المتحدة الامريكية مشددة ان مقاتلين الحركة لا تحمل اي نوايا سيئة تجاه واشنطن او الشعب الامريكي. 

 

حركة طالبان 

أشاد مسؤول كبير في طالبان بالولايات المتحدة، وطلب منها السماح للحركة التي تحكم أفغانستان الآن، بالوصول إلى ما قيمته مليارات الدولارات من الأموال المجمدة في البنوك الأمريكية.

 

في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس"، نُشرت يوم الأحد، قال وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي، إن الحركة لا تحمل تجاه الولايات المتحدة أي نوايا سيئة، وإنه ينبغي على واشنطن دعم حكومتهم الجديدة، بما في ذلك من خلال منحهم حق الوصول إلى الأموال المجمدة.

 

وأضاف: "إلى الأمة الأمريكية؛ أنت أمة عظيمة وكبيرة ويجب أن يكون لديك ما يكفي من الصبر ولديك قلب كبير لتجرؤ على وضع سياسات بشأن أفغانستان على أساس القواعد الدولية، وإنهاء الخلافات وتقليل المسافة بيننا، أمريكا ستغير سياستها تجاه أفغانستان شيئا فشيئا".

 

بعد سيطرة طالبان (التي تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) على كابول في 15 أغسطس، جمدت الولايات المتحدة ما يقرب من 10 مليارات دولار كانت مملوكة للحكومة الأفغانية المخلوعة في محاولة لمنع التمويل عن الحركة.

 

ومنذ ذلك الحين حذرت "طالبان" من عواقب اقتصادية وخيمة وتقول البنوك الأفغانية إنها تواجه نقصا في الأموال، كما حذرت الأمم المتحدة في أكتوبر من أنه دون مساعدات مالية أو مساعدات إنسانية، فإن أفغانستان بدأت "العد التنازلي للكارثة".

 

عقوبات أمريكية

أفادت وكالة "رويترز" بأن الحركة تخضع لعقوبات اقتصادية أمريكية منذ عام 2001، لكن وزارة الخزانة وضعت، يوم الجمعة، مبادئ توجيهية تسمح بإرسال المساعدات المالية من أمريكا إلى العائلات في أفغانستان.

 

وكانت طالبت حركة طالبان الولايات المتحدة للإفراج عن مليارات الدولارات التي جمدتها، وسط أزمة اقتصادية طاحنة تواجهها البلاد ويعاني منها الشعب الأفغاني، وفي ظل عدم الاعتراف الدولي بشرعية حركة طالبان.

 

كما دعا وزير خارجية حكومة طالبان، غير المعترف بها دوليا أمير خان متقي، خلال اجتماعه مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان توم ويست إلى عن القوائم السوداء ورفع العقوبات.

 

وكتب المتحدث باسم «وزارة الخارجية» التابعة لطالبان عبدالقهار بلخي في تغريدة له على تويتر: «ناقش الوفدان القضايا السياسية والاقتصادية والانسانية والصحية والتعليم والأمن، بالإضافة إلى توفير التسهيلات المصرفية والنقدية اللازمة».

 

وأضاف: «طمأن الوفد الأفغاني الجانب الأمريكي حول الأمن وحث على الإفراج على أموال أفغانستان المجمدة، دون شروط وإنهاء القوائم السوداء والعقوبات، وفصل القضايا الإنسانية عن القضايا السياسية».

 

وتعده هذه هي الجولة الثانية من المحادثات بين الجانبين منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

 

أزمة اقتصادية

وتواجه أفغاستان أزمة اقتصادية تمثلت في ارتفاع معدل التضخم بشكل كبير فضلا عن البطالة بين الأفغان وانهيار النظام المصرفي.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن حوالى 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما لأفغانستان.

 

اعتراف دولي

يشار إلى أن طالبان تسعى إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها، في حين يواجه الشعب الأفغاني أزمة اقتصادية حادة ونقصا في الغذاء وتزايدا في معدلات الفقر بعد ثلاثة أشهر من عودة طالبان إلى السلطة.

الجريدة الرسمية