رئيس التحرير
عصام كامل

بأمر طالبان.. مظاهرات نسائية في أفغانستان|صور

النساء في افغانستان
النساء في افغانستان

 سمحت حركة طالبان لتظاهرة نسائية بالمرور من بين جنودها المدججين بالسلاح في تطور غريب على الحركة المتشددة. 

 

تظاهرة نسائية بأفغانستان 

وخرجت عشرات الأفغانيات في مسيرة، بالعاصمة كابول للمطالبة بحقهن في التعلم، والعمل والتمثيل السياسي خلال تظاهرة سمحت بها حركة طالبان.

 

ورددت بعض المتظاهرات هتافات "طعام وظائف حرية!" فيما رفعت أخريات لافتات تطالب بتولي المرأة مناصب سياسية.

 

ورغم أن حكام أفغانستان الجدد حظروا التظاهرات، فإن السلطات منحت الإذن لتنظيم هذه المسيرة التي أقيمت في جو بارد بعد أول تساقط للثلوج.

جانب من تظاهرات أفغانستان 

وحملت بعض النساء لافتات تردد شكاوى حركة طالبان بتجميد المجتمع الدولي المساعدات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

 

حركة طالبان

وتعهّدت حركة طالبان التي أعادت السيطرة على البلاد منتصف أغسطس الحكم بطريقة أقل وحشية مما كانت عليه عندما كانت في السلطة خلال التسعينيات لكن النساء ما زلن مستبعدات إلى حد كبير من الوظائف العامة والتعليم الثانوي.

 

ورغم حصولهن على الحق في التظاهر الخميس، قالت بعض المشاركات إنهن ما زلن يخشين القادة الجدد.

 

وعند مفترق طرق، وقف عناصر من طالبان مسلّحين ببنادقهم لكن سمح للمسيرة بالاستمرار.

 

وقالت شهيرة كوهيستان (28 عاما) إحدى المتظاهرات "الخوف ما زال قائما، لكن لا يمكننا العيش في خوف، علينا أن نحارب خوفنا".

 

وكانت أعادت حركة طالبان فتح المدارس أمام الإناث من الصف السابع حتى الثاني عشر في مدينة هيرات ثالثة أكبر مدن أفغانستان. 

 

تعليم الإناث في أفغانستان 

وأكدت مصادر محلية إعادة فتح مدارس الإناث في هيرات ثالثة، فيما يبدو تعديلًا للحظر الذي تفرضه "طالبان" على تعليم البنات.

 

ومنذ استيلائها على السلطة، تعرضت طالبان لضغوط دولية للسماح لجميع الإناث بالدراسة في المدارس.

تظاهرات نسائية بأفغانستان 

ولم يصدر تأكيد فوري من مسؤولي طالبان على السماح للفتيات بالعودة إلى المدارس في هيرات في غرب البلاد، لكن أولياء الأمور هناك قالوا إن بناتهم يذهبون إلى المدارس منذ يومين.

 

وأضافوا أن 26 مدرسة على الأقل للفتيات من الصف السادس فصاعدا أعادت فتح أبوابها في المدينة.

 

وقال محمد رفيق صديقي، من السكان، إن ابنتيه في الصفين الثامن والتاسع، سعيدتان للغاية بالعودة للمدرسة.

 

حظر العليم على الفتيات 

وفي المرة الأولى التي وصلوا فيها إلى السلطة، من عام 1996 إلى عام 2001، حظرت حركة طالبان على جميع النساء والفتيات الدراسة والعمل.

 

وكانت زيادة التحاق الفتيات بالمدارس والنساء بالعمل أحد الإنجازات الرئيسية خلال العشرين عاما الماضية في ظل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

 

ومنذ أن أطاحت طالبان بتلك الحكومة في 15 أغسطس رفض المجتمع الدولي الاعتراف بحكومة طالبان حتى تحقق عدة مطالب، منها احترام حقوق المرأة وتعليمها.

 

وكانت قالت حكومة طالبان في أفغانستان، إنها ستعلن ”أنباء سارة قريبًا“ عن السماح للفتيات في سن البلوغ بالعودة إلى مدارسهن، لكنها حثت المجتمع الدولي على المساعدة في تمويل هذه العملية بعد أن تم وقف معظم المساعدات الخارجية.

جانب من التظاهرة 

قضايا حساسة 

وضمان حقوق النساء والفتيات إحدى أكثر القضايا حساسية التي تواجه طالبان منذ استيلائها على الحكم في أفغانستان، إذ تطالبها الهيئات الدولية بإثبات احترامها لتلك الحقوق قبل أي نقاش بشأن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة.

 

وفي سبتمبر، تعرضت الحركة لإدانة عالمية عندما سمحت للفتية بالعودة إلى المدارس وطلبت من الفتيات البالغات البقاء في بيوتهن إلى أن تسمح الظروف بعودتهن.

 

وقال وحيد الله هاشمي، مدير البرامج الخارجية والمساعدات في وزارة التعليم لرويترز، في مقابلة: ”إن شاء الله سيكون هناك إعلان هام لكل البلاد وللأمة كلها“. وتابع: ”لا نعمل لشطبهن من مدارسنا وجامعاتنا“.

الجريدة الرسمية