رئيس التحرير
عصام كامل

جيرانك والشتاء !

الكثيرون يسعون بكل الوسائل الممكنة لتخفيف هجوم الشتاء عليهم ، ويهتمون إلي حد الانشغال الكبير بالمكيفات والدفايات والبطاطين وكافة وسائل التعامل مع هذا الفصل، حتي لو كانوا ممن يفضلونه عن فصل الصيف، ومن أولئك ممن يمارسون المناكفة مع غيرهم من أنصار الصيف، وهي المعارك اللطيفة التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة!

 

السؤال: هل تخيل -هؤلاء ممن قصدناهم في السطور السابقة وغيرهم-  حجم المعاناة التي يعاني منها أولئك ممن لا يمتلكون أي وسيلة تدفئة مما ذكرناه سابقا؟ هل تخيلتم حجم الألم وهم لا يجدون ما يواجهون به برد الشتاء الصعب والقادم أشد بكثير؟! لا ذنب للكثيرين في ذلك.. نعم.. لكن سيتحملون الذنب إذا رأوا أو عرفوا بوجود من يعانون ويتركونهم بلا مساعدة.. 

 

وزارة التضامن أطلقت مبادرة فرق الإنقاذ السريع لكنها لمن لا مأوي لهم.. وهي تستحق اليقظة للمبادرة والاتصال بالرقم المخصص بذلك دون تردد.. ولكن هناك من تسترهم جدران أربعة دون أن تمنع البرودة عنهم.. وكلما انتفضت أجسادهم حاسب الله من يعرف ظروفهم وأحوالهم ولا يساعدهم في مواجهتها.. 

 

 

والخلاصة: لا تتركوا هؤلاء فريسة للطقس الصعب -خصوصا الجيران لأنك تراهم وتمر عليهم- ساعدوعم قدر استطاعتكم بالأغطية الثقيلة أو بإبلاغ الجهات المختصة حتي لو كانت جمعيات خيرية.. القانون يعاقب علي من يعلم بجريمة ولا يبلغ.. فما بالكم بالقانون الإلهي الذي يحاسب علي النية.. وعلي الضمير؟! 

الجريدة الرسمية