رئيس التحرير
عصام كامل

الشعارات والوعود الكاذبة.. منهج الإسلام السياسي لتسويق مشروعه بالمنطقة

الإسلام السياسي
الإسلام السياسي

لا ينتهي الحديث عن الإسلام السياسي حتى لو انتهى أنصاره من الحياة العامة وضاقت بهم السبل، فالأفكار لاتنتهي بزوال أصحابها، لكن يمكن إعادة فرزها أمام الناس وكشف مساوئها والتحذير منها.

نهاية الإسلام السياسي


ويملك الإسلام السياسي أسباب فناءه بداخله، لديه ترسانه من الأفكار والمعتقدات التي يؤدي كشفها إلى إجهاض التنظيمات الدينية، وإثارة الأزمات حولها من الداخل والخارج.


يرى حسن إسميك، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك الكثيرمن المشكلات الرئيسة لدى الإسلام السياسي عمومًا التي تهدد عودته مرة آخرى، على رأسها الوعود المثالية التي لاوجود لها في الواقع.


يوضح إسميك أن وعود الإسلام السياسي لأنصاره استندت على أساس المأمول لدى الشعوب العربية الفقيرة المنهكة أصلا، وليس على أساس الممكن ما يعني أن الوفاء بها مستحيل، وأن فشلها محتوم من لحظة إطلاقها.


لفت الباحث إلى أن وعود الإسلام السياسي بالتقدم في أغلبها محاولة للعب على مشاعر الناس وزرع آمال زائفة لديهم لتحقيق مكاسب سياسية لفئات محددة ضيقة ومصالح شخصية لأفراد فقط.
 

الشعارات الكاذبة 


يوضح إسميك أن الإسلام السياسي يتقن فن الشعارات الكاذبة، فشعار مثل الإسلام هو الحل الذي رفعه الإخوان في مصر، لم يضع تصورًا عن السبل التي سيتبعها التنظيم لحل الأزمات المركبة التي تعانيها مصر أو غيرها من الدول العربية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية 

أضاف: استخدام المصطلحات أو الشعارات الإسلامية لأغراض سياسية من أسباب الإخفاق الذي عاشه ويعيشه الإسلام السياسي في المنطقة بسبب التسييس المتعمد للدين.


أضاف: يركز الإسلاميون بشكل مفرط على "أسلمة" كل شيء، واعتماد تفسير للشريعة الإسلامية يتعارض مع عالم متنوع لايناسب دولة القرن الهجري الأول، وخطابهم الديني ليس إلا وسيلة للاستقطاب والحشد للفوز بكل انتخابات دون مشقة، فاللعب بالدين هو أسهل طريقة في عمل قاعدة شعبية كبيرة تظهر في الانتخابات.

 

اختتم: عرفت الإسلام السياسي كيف يستميل الشعوب العربية المسلمة في مرحلة ما إلى هذا التيار، بسبب الخيبات التي عانتها هذه الشعوب من الأنظمة الحاكمة الماضية، التي لم تستطع الانتقال بدولها إلى مصاف الدول المتحضرة، ذات القيادة والمجتمعات المدنية.

 

الجريدة الرسمية