رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ علوم سياسية: الإخوان اختارت طريق التدمير ولم تسقط من فراغ ‏

شعار الإخوان
شعار الإخوان

هاجم الدكتور فيصل إدريس، أستاذ العلوم السياسية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنها لم تسقط في كل بلدان العالم وليس ‏المنطقة فقط من فراغ، موضحا أنها اختارت طريق الهلاك والتدمير، وتصفير المعارك السياسية سواء من الكل ضد الكل داخل ‏التنظيم أو مع مؤسسات الدول المختلفة.‏


وأضاف إدريس: سقطت حركة الأخوان في مصر ثم السودان وفي المغرب وفي تونس، وليبيا، وفي أي بقعة من بقاع الأرض، ‏لافتا إلى أن منهج الجماعة وأسلوبها أصبح يوضح كل يوم للرأي العام العربي خُبث وفشل هذه الحركة.‏

 


واختتم حديثه قائلا: ثقافة التنظيم انعكست على الداخل وأصبح  محاطا بأزمات لايعرف كيف يخرج منها بسبب الصراع على السلطة ‏والمكاسب لكنها يعيش حتى الآن على الدعم الدولي، مردفا: لايجب أن يعول أحد على العالم الغربي في التعامل مع الإسلام ‏السياسي والإخوان على وجه التحديد، فحصارهم والتشديد عليهم يجب أن يبقى عند درجات محددة لاتسمح بفناء هذه التيارات ‏من العالم، مؤكدا أنها صلب السياسة المزدوجة المعروفة عن الغرب. ‏

 

صراع جبهات الإخوان ‏


وكانت الأيام الماضية شهدت ‏صراعًا ‏داميًا ‏أظهر ‏على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، ‏وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، ‏على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي ‏بأعمال ‏مرشد ‏الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ ‏سنوات ‏طويلة.  ‏


تجريد محمود حسين ‏من ‏كل ‏امتيازاته، ‏دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو ‏نفس ‏المبرر ‏الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر ‏التي ‏قدمت ‏في ‏عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب ‏وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

‏ ‏

مصادر تمويل الجماعة

 

وعلى جانب آخر، ‏تحرك ‏إبراهيم ‏منير، ‏المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس ‏القديم، ‏الذين ‏أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية.‏

 

‏ ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان ‏بتركيا، ‏وأعلن ‏تمسكه ‏بنتائج ‏الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم ‏تسليم ‏مهامهم ‏للمكتب ‏المشكل ‏حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعًا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة ‏عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

 

وبعد رفض القيادات المثول ‏للتحقيق ‏واستمرارهم ‏في ‏الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء ‏فصل ‏من ‏فصول ‏الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن.‏

 

لكن ‏القيادات ‏المعارضة ‏لمنير ‏نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من ‏الطرفين.‏
 

الجريدة الرسمية