رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يشوه الإخوان المرجعيات الدينية المعتدلة في المنطقة؟‏

الإخوان
الإخوان

يسعى الإخوان للانفراد بالساحة السياسية والدينية، مشروعهم ينص على ذلك، حيث قصد حسن البنا خلال تأسيس الجماعة في عشرينات القرن الماضي، أن يجعل التنظيم شموليا، ‏لا يترك فرصة للآخر حتى لو من نفس العباء الدينية، لهذا يُعرف البنا الإخوان بأنها دعوة سلفية وطريقه سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ‏وروابط علمية ثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية.‏

على مدار عقود ولا يطيق الإخوان أي فكرة تعمل على تحقيق هذه الأهداف التي يدعيها من خارجها، فالصوفية مبتدعة، والسلف متشددون، ‏والسنة بغير الإخوان إنحراف، ولا أحد خارج العباء الإخوانية يجب دعمه وترجيح فكرته حتى لو كان يملك من الخبرة والكفاءات ‏ما يفوق الجماعة، التنظيم وكفى. ‏

الإخوان ودور الضحية 

وفي هذا الصدد، قال فهد ديباجي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن إعلام وقنوات جماعة الإخوان تلعب في خطابها الإعلامي ‏على ممارسة دور الضحية.‏

ولفت الباحث إلى تركيز قنوات الإخوان على إبعاد صفة مسلم عن كل من يختلف معهم، لتكتمل حلقة إخراج أعدائهم من ‏الإسلام ‏وترسيخ ذلك في الأذهان، يحاربون المثقفين والسياسيين والقوى المدنية والحكومات التي يجب شيطنتهم، ومعهم كل من لا ينتسب لهم، بعد أن ‏نصبوا أنفسهم ‏ممثلين للإسلام بتعليق كلمة إسلامي على كل شيء يصدر عنهم، حتى أصبحوا هم الإسلام وما عداهم ليسوا ‏من ‏المسلمين.‏

وتابع: عملوا على تشويه وهدم المرجعيات والمؤسسات الدينية الوسطية المعتدلة؛ عبر تشكيك الناس في مصداقيتها، ‏وخلق كيانات ‏موازية تساعدهم على تحقيق مآربهم الدنيئة.‏

واستطرد: استغلت جماعة الإخوان مساحة الحريات في الغرب بشكل سلبي لنشر الكراهية والبغضاء، ‏وحولت الكثير من المراكز ‏الإسلامية إلى بؤر لإثارة النعرات الدينية والطائفية والسياسية، فيما انطلق عدد آخر من تلك ‏الجماعات لتأسيس أحزاب دينية في ‏المجتمعات الأوروبية.‏

التطرف والعنف

وأشار الباحث إلى أن الإخوان حولوا المراكز الدينية من ملاذ للمسلمين الأوروبيين؛ من أجل الحفاظ على هويتهم وثقافتهم الإسلامية، ‏تساعدهم على ‏الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم إلى مراكز حاضنة للتطرف والعنف. ‏

واختتم: التطرف المتمثل في الإخوان وأنصارها يشوه الإسلام ودور المساجد في الغرب، ويفاقم ويؤجج صناعة ‏‏الإسلاموفوبيا ‏ويروج أجندتها، ما يسبب كراهية الإسلام ونشر صورة سلبية عنه.‏

Advertisements
الجريدة الرسمية