رئيس التحرير
عصام كامل

الإسفنج البحري.. طريقة جديدة لقتل الخلايا السرطانية

الإسفنج البحري
الإسفنج البحري

توصل فريق من العلماء إلى مركب كيميائي يتكون من جزيئات ينتجها الإسفنج البحري، والتي لديها القدرة على قتل الخلايا السرطانية.

 محاربة الخلايا السرطانية 

 

ووجدت دراسة جديدة أن الإسفنج البحري ينتج جزيئات نشطة يمكن استخدامها لتكوين مركبات قادرة على محاربة الخلايا السرطانية التي يصعب قتلها عادةً باستخدام العلاج الكيميائي التقليدي، وفقًا لموقع "Study Finds" الأمريكي.

 

وأضاف الموقع، في تقرير نشره  امس السبت، أن العلماء المشاركين في الدراسة التي أجريت في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في روسيا يقولون إن جزيئات الإسفنج البحري هذه تقوم بوظائف أخرى أيضًا تساعد في القضاء على الأورام في الجسم.

وأشار الموقع إلى أن الجزيء المشار إليه في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "الأدوية البحرية"، باسم "3،10-dibromofascaplysin"، قد تم تصنيعه كيميائيًا بعد استخراجه من الإسفنج البحري "Fascaplysinopsis reticulate" وباختبار المركب على الخلايا السرطانية في البروستاتا، وجد العلماء أنه قد أدى إلى موت هذه الخلايا.


ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور سيرجي ديشلوفوي قوله: "يعمل المركب الذي تم فحصه في الدراسة على قتل الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج الكيميائي التقليدي، ولكنه يقوم في نفس الوقت بتنشيط إنزيم (كيناز) الذي يحمي هذه الخلايا السرطانية، إلا أنه لا يمكن اعتبار هذا التأثير جيدًا أو سيئًا، فهذه مجرد آلية عمل، حيث يمكننا استخدام هذا الجزيء للقضاء على الأورام مع مثبطات لهذه الإنزيمات".

وتابع الموقع: "لا يؤدي هذا المركب الذي يتم تصنيعه في المعمل لقتل الخلايا السرطانية فحسب، بل يعمل أيضًا على مساعدة الأدوية الأخرى المضادة للسرطان على العمل بكفاءة أكبر، ولكن يخطط الباحثون لاختبار المركب على الخلايا الطبيعية للتأكد من مدى تأثيره على الخلايا غير السرطانية في الجسم".

ويقول الدكتور مكسيم زيدكوف، رئيس قسم الكيمياء العضوية في كلية العلوم الطبيعية بالجامعة الروسية، إن "الإسفنج البحري يعد سامًا إلى حد ما للخلايا غير السرطانية، ولكننا نحاول تعديل بنية هذه المركبات في مختبرنا لتقليل تأثيرها السام على الخلايا الطبيعية، مع الحفاظ على التأثير الضروري المضاد للأورام، فالهدف هو الوصول إلى مادة تُستخدم للعلاج الموجه، مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية على خلايا الجسم السليمة".

الجريدة الرسمية