رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى الـ13 لرحيل الدكتور محمد المسير.. صاحب مشروع الحياء

الدكتور محمد المسير
الدكتور محمد المسير

في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر عام 2008 رحل العالم الجليل الدكتور محمد سيد أحمد المسير الشهير بالعالم محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، وذلك في الستين من عمره، ونشأ في بيت أزهرى ورث العلم الدينى أبا عن جد، وأتم حفظ القرآن على يد والدته وهو في السابعة من عمره.

اُعير الدكتور المسير أستاذا مشاركا في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بالمدينة، واستاذا للعقيدة والأديان بجامعة أم القرى، كما قام بالتدريس في كلية التربية جامعة قناة السويس، وكان مشرفا على دورات تدريب الأئمة وفى معهد الإذاعة والتليفزيون.

قدم في حياته 40 كتابا ترجمت جميعها الى اللغات الماليزية والأندونيسية منها: الشفاعة في الإسلام، المدخل لدراسة الأديان، الرسول في رمضان، الحوار بين الجماعات الإسلامية، النبوة المحمدية.

حملة كبرى 

كان الدكتور المسيرـ رحمه الله ـ  أول من قام بالنداء لاقامة حملة كبرى لنشر الحياء في الشارع المصرى من خلال مشروع قومى للأخلاق وقال في ذلك: ان الوضع في الشارع المصرى أصبح يؤرق الجميع من كثرة ما بدأ يطفو على السطح من تصرفات كانت تتوارى لكنها تحولت الآن إلى ظاهرة يجاهر بها العديد على مرأى ومسمع من الجميع.

وأضاف أن ما وصلنا اليه من تردى الأخلاق نذير بلاء للامة، وعلى كل مسلم أن يتصدى لها من باب انكار المنكر تنفيذا لحديث النبى صلى الله عليه وسلم "من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" مطالبا بضرورة دعم مؤسسات المجتمع والجمعيات والهيئات التي عليها تولى آليات تنظيم الحملة.

ميثاق شرف 

ووضع الدكتور المسير تصورا للحملة تتلخص في ضرورة وضع ميثاق شرف إعلامى يجرم أى تصرف غير أخلاقي، أو نشر أي فضائح تتعلق بزى المرأة مثلا مما يخدش الحياء ن أو يدعو الى الإباحية والعري، او ينشر تفاصيل الجرائم امام المشاهدين خاصة النشء منهم، بعد ان أصبحت الفضائيات تقدم الجريمة بتفاصيلها الدقيقة وبأسلوب يدفع الشباب الى الاقتداء بها خاصة في جرائم السرقة والتزوير، مع ضرورة الحفاظ على أعراض الناس.

حشد كبير 

كان الدكتور المسير محط تقدير جميع أساتذة وشيوخ الأزهر حتى الذين اختلفوا معه في الرأي، وظهر ذلك عند رحيله حيث خرجت جنازته من الجامع الأزهر وحضرها شيخ الأزهر وقتها الدكتور سيد طنطاوي والدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة في ذلك الوقت وحشد ضخم من أساتذة وشيوخ الأزهر.

الجريدة الرسمية