رئيس التحرير
عصام كامل

والد التلميذ عيد "ضحية التختة": ابني كان ضهري وسندي.. وأطالب بالقصاص من القتلة| فيديو

والدة التلميذ عيد
والدة التلميذ عيد

قال محمد حلمي، والد الطفل عيد (14 عاما)، الطالب بالصف الثاني الإعدادي، الذي لقي مصرعه في مشاجرة مع أصدقائه على التختة في إحدى مدارس محافظة كفر الشيخ: «ابني كان ضهري في الدنيا وبيساعدني في مصاريف البيت، كان يعمل أثناء الإجازة ويتحمل المسئولية رغم سنه الصغيرة».

وأضاف والد عيد، «عيد هو ابني الكبير، ويصغره شقيقه أحمد بسنة واحدة، ومعه بنفس المدرسة، وكنت بعتمد عليه، وأطالب بالقصاص من الذين قتلوه».

 

وتابع: «عيد كان يتمتع بصحة ممتازة وكان بيشتغل في أعمال شاقة، ولم يكن يعاني من أي أمراض».

 

 

فيما طالب أهالي القرية، بإنشاء مدرسة بإسمه في العزبة بدلا من ذهاب أولادهم إلي مدينة كفر الشيخ للحاق بالمدرسة الإعدادية هناك. 

 

وطالب الأهالي، خلال حديثهم لـ "فيتو"، بأن يتم تسمية المدرسة تلك الذين يطالبون بإنشاؤها بإسم الطالب عيد "الشهيد عيد حلمي" تخليدا لذكراه وكنوع من التعويض المعنوي لأسرته، مؤكدين أن أطفال القرية غالبا ما يتعرضون لإعتداءات في مدارس المدينة من الأطفال الأخرين، فضلا عن بعد المسافة بين القرية ومدرسة المدينة.

 

وأوضح أهالي القرية، أنهم باتوا قلقين من ذهاب أطفالهم للمدرسة الذي توفي بها الطالب عيد وأنهم منذ وقوع الحادثة قد منعوا أولادهم من الذهاب للمدرسة منذ ذلك اليوم وحتي الأن، مطالبين بالتحقيق الفوري مع إدارة المدرسة لمعرفة ملابسات الواقعة بكل حيادية، وانزال أقصي عقوبة علي الجناة والمقصرين.

 

وقالت الطالبة شموع حمادة، المقيدة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة مجمع زراعة ميت علوان بمدينة كفر الشيخ، إن الطالب عيد محمد حلمي، المقيد معها بنفس الصف والذي توفي بعد شجار مع زملائه على أسبقية اللحاق بأحد التخت بالفصل الموجودين بهم.

 

وكشفت شموع، أنها كانت الشاهدة الوحيدة على الواقعة أمام النيابة العامة، موضحة أن المشاجرة كانت على التختة الأخيرة ليست الأولى وجاءت شهادتها كالتالي: “في أول يوم دراسي يوم الأحد الماضي دخلنا الفصل ولكن لم يحضر المدرس في الحصة الأولى وكان ”عيد" المجني عليه يمكث في المقعد الأخير فجاء ثلاثة طلاب من المشهود له بسوء السمعة وأرادوا أخذ التختة الأخيرة ولكنه رفض فدارت مشاجرة بينهم".

 

وتابعت الشاهدة: “أثناء المشاجرة قام أحدهم بخنق الطفل عيد لمدة دقيقتين في الحائط والأخرى يضربه فوقع عيد مغمي عليه ولم ينطق وبعدها جاء مشرف الدور وأتى بالزائرة الصحية والتي على الفور أخذته للمستشفى وأكملنا اليوم الدراسي كالمعتاد”.

 

وأوضحت الطالبة شموع، أنها لم تذهب للمدرسة منذ يوم الواقعة وحتي اليوم وفي حالة صدمة.

 

وشيع المئات من أهالي عزبة الصعايدة التابعة لمركز ومدينة كفر الشيخ، مساء أمس، جثمان الطالب عيد محمد حلمي، المقيد بالصف الثاني الإعدادي بمجمع زراعة ميت علوان، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة عقب توقف عضلة القلب أثناء علاجه بمستشفى كفر الشيخ العام، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثمان.

 

وكان مستشفى كفرالشيخ العام قد استقبل الطالب محمد حلمي شحاتة، الطالب بمدرسة زراعة ميت علوان الإعدادية مصابا بحالة إغماء وفاقد للوعي، ويأتي ذلك عقب تعدي 3 طلاب آخرين عليه في مشاجرة لأسبقية اللحاق بالمقعد الأول.

 

وحررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالحادث يحمل الرقم 3583 إداري كفرالشيخ، وقامت بالقبض على الطلاب الثلاثة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.

 

وقررت النيابة العامة بكفرالشيخ، إيداع الأطفال الثلاثة المتهمين بقتل زميلهم عيد محمد حلمي، أثناء صراعهم على المقعد الأول في الفصل، إذ نشبت مشاجرة بينهم تم على إثرها نقل الطالب عيد لمستشفى كفرالشيخ العام في حالة صحية سيئة ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

 

وأكد أحمد السماحى، المتحدث الرسمى للمحافظة، أن اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، قرر مجازاة 3 معلمين، ووكيل المدرسة، بمدرسة زراعة ميت علوان للتعليم الأساسى، إدارة شرق كفرالشيخ التعليمية، خمسة عشر يومًا، وذلك لإصابة الطالب محمد حلمى شحاتة، بالتعليم الإعدادي، بإغماء داخل الفصل أثناء اليوم الدراسى، وتم نقله للمستشفى العام، ولم يقم المعلمون بمقتضيات الواجب الوظيفى.

 

كما قرر إيقاف كل من مدير المجمع ومعلم رياضيات عن العمل لحين التحقيق معهم فيما نسب إليهم، ونيابة كفرالشيخ تتولى التحقيقات عقب تحرير محضر رسمي من قبل ولي أمر الطالب.

الجريدة الرسمية