رئيس التحرير
عصام كامل

أنور السادات.. 40 عامًا على رحيل بطل الحرب والسلام

آخر صورة للسادات
آخر صورة للسادات وبجواره نائبه قبل الاغتيال

في مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر عام 1981 خرج موكب الرئيس الراحل أنور السادات للاحتفال بالذكرى الـ الثامنة لنصر أكتوبر فى 6 أكتوبر 1981.

وأثناء العرض العسكري وقعت حادثة اغتيال الرئيس الراحل في المنصة الرئيسية للعرض.

وكان موكب الرئيس السادات قد وصل إلى منصة الاحتفال وصافح الرئيس القادة وأطلقت المدفعية تحية من القوات المسلحة لقائدها الأعلى، وقرأ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد آيات من الذكر الحكيم وألقى بعد ذلك وزير الدفاع كلمته، ثم اتجه السادات وكبار القادة الى ساحة النصب التذكارى للشهداء وقرأ الفاتحة ووضع إكليلا من الزهور على أرواح الشهداء الطاهرة وعزفت الموسيقى سلام الشهيد، عاد السادات إلى موقعه.

 

خطوات عملية الاغتيال 

وبدأ طابور العرض وفى الحادية عشرة و24 دقيقة تقريبا ظهرت في سماء العرض طائرة هليكوبتر تحمل فريق مصر للقفز الحر بالباراشوت وتوالى هبوط هؤلاء وتقدموا الى المنصة لتحية الرئيس والقادة الكبار وكبار الضيوف، وعند عرض المدفعية ظهرت في سماء العرض طائرات العرض وهى تعرض الاكروبات الجوية في حركات دقيقة.

وفى الثانية عشرة و95 دقيقة توقفت عربة من بين العربات تجر المدفع الهاون وبعد ثوان تقدم الضابط خالد الاسلامبولى حاملا مدفعه الرشاش ومعه زميل يحمل البندقية الالية والقى خالد بقنبلة يدوية دفاعية ولم تنفجر والقى زميله قنبلة أخرى لتسقط أمام الفريق عبد رب النبى حافظ على الأرض وقذف خالد الإسلامبولى بقنبلة دخان فانفجرت وسط المنصة وفى لحظة تقدم القتلة نحو المنصة ليطلقوا الرصاص ناحية الرئيس الراحل أنور السادات الذى كان واقفا بعد انفجار القنابل لينتهى كل شيء في ثلاث دقائق.

استطاعت قوات الأمن القبض على القاتل ورفاقه، ووصلت طائرة هليوكوبتر خلف المنصة لتحمل الرئيس السادات إلى مستشفى المعادى لإسعافه.

وفور وصول أنور السادات الى المستشفى العسكرى بالمعادى كان السادات قد فارق الحياة وظل الأمل في إنقاذه موجودا بتدليك القلب والضغط على الضلوع وعمل تنفس صناعى الى ان توقف مؤشر جهاز رسم المخ لإعلان الوفاة، واكتشف الأطباء وجود رصاصة على عظمة الترقوة اليمنى اسفل الرقبة وإصابة السادات بنزيف شديد نتيجة الحادث وأعلن رسميا الوفاة نتيجة لحادث الاغتيال.

حكم السادات مصر 11 عاما بعد توليه السلطة عام 1970 إثر رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، واتخذ قرارات جريئة منها التخلص من مراكز القوى وإعلان الحرب على إسرائيل وتحقيق نصر أكتوبر، ثم توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وعودة سيناء.

الجريدة الرسمية